أخي الحبيب أختي الحبيبة
لوثت أذنيك الكريمتين بالاستماع إلى ما يغضب الله ، ويقسو قلبك ، ويشغلك عن ذكر الله ، وقد فعلت هذا إما قتلا للفراغ والوقت ، أو حبا في سماع الموسيقى والأغاني ، وفي هذا شر عظيم عليك ..
أما تعلم أن وقتك هو حياتك وستسأل عنه أمام الله، لما إذا تضيعه فيما يضر ويغضب الله تبارك وتعالى، ثم بعد ذلك تهجر كلامه.
أخي أما علمت أنا الغناء حرام… أم أنك انسقت وراء كل من ينعق بأقوال لا خطام لها ولا زمام ممن يحلون اللهو والغناء بأدلة واهيات … أخي أعلم أنك مسلم تحب الله ورسوله لذلك أقول لك هل تستطيع أن تستمع إلى الموسيقى والغناء في المساجد ؟ لماذا ؟ لأن الموسيقى والغناء حرام.
والدليل على أنه حرام
قوله تعالى: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ" (سورة لقمان: 6)
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير). قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث"، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء – يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.
ومن السنة أيضا :-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91). وقد أقر بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
ويكفي هذا في بيان أن الغناء حرام قطعا …
لذا أخي الكريم أقول لك وقبل أن يدخل علينا شهر الكريم وأنت لا تزال منخرطا في لهوك وعبثك هذا.. أقول شهر رمضان هو شهر الطاعات ومنها قراءة القرآن ، وأنت على يقين تام بأن القرآن هو خير كلام ، فانشغل بخير الكلام عن خبيث الكلام ، هدانا الله وإياكم إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.
جزاكِ الله كل خير اختي تقى الله ونفعنا جميعاً بتوجيهكِ بادرتكِ الطيبة بإذن الله تعالى..
جعله في ميزان حسناتك
دمتي بحفظ الرحمن ورعايته
تقبل ِ ودي واحترامي لكي عززتي
امييين