شخص ما يرغب الارتباط بي وكل المواصفات التي تتمناها كل فتاه متوفره بهذا الرجل
لكن اصغر مني بأعوام وهذا عمل لي قلق شديد وفي حيره بأمري
هو 25 وانا 28
وهو قبيلي وانا حضريه هل ممكن يكون توافق بين العائلتين
رايكن يهمني بنتظاركن سيداتي ..
من استخار الله ما خاب
نبينا الكريم تزوج خديجه رضي الله عنها. وهي تكبره ب 15 عاماً وكانت ارمله ولديها 3 ابناء. وعاش معها حتى وفاتها
وبخصوص قبلي وحضري. الله اعلم. استخيري
ن السيدة البرة خديجة رضي الله عنها كانت تكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عاماً، وسعدت معه سعادة لا تستطيع الكلمات أن تصفها، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بعائشة، وكان يكبرها بنحو من اثنين وأربعين سنة، وتحدثت الدنيا عن ذلك الانسجام الذي حصل بينهما.
ولا عجب فإن التلاقي يحصل بين الأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، والعبرة في هذه الأمور بحصول التوافق بعد الرؤية الشرعية، ثم التآلف والتفاهم بعد ذلك.
إذا وجدت المشاعر النبيلة ومشاعر الحب والميل فإن هذه الأشياء لا تضر كثيرًا،
وهذا الشاب الذي قبل بك ويصر على أن يتزوج منك لابد أنه رأى عندك خيرًا وسمع عنك خيرًا، وهكذا ينبغي أن تكون الفتاة.
أهل الرجل أيضًا كونهم بسطاء وكونهم وافقوا على هذه الزيجة هذا أيضًا يعطي مؤشرا إيجابيا كبيرا جدًّا في هذا الطريق وفي هذا السبيل.
ونحن حقيقة لا نفكر تحميل النفس فوق طاقتها، والتفكير في المجهول، وافتراض افتراضات كثيرة قد لا تحصل أصلاً، كما أننا لا ننظر إلى النماذج الفاشلة في المجتمع ونضخمها ونعطيها حظًا كبيرًا من الاهتمام، بل ينبغي أن نعمِّق التجارب الإيجابية، وإذا وُجد من يفشل في مثل هذه الزيجات فليس من الضروري أن تفشلي أنت، فكوني أنت معيارًا للنجاح، وكوني أنت نموذجًا للأسرة المثالية، حتى وإن كان هناك فارق في السن.
وطالما عرف الشاب وعرفت أسرة الشاب أن عمرك كذا وأن عمره كذا، ومع ذلك هو يصر وأسرته توافق فإن هذا الأمر يدل على أن في الأمر خير، والإنسان لا ينبغي أن يتوقع الأسوأ دائمًا، ينبغي أن يتوقع الأفضل ويؤمِّلُ في الله تبارك وتعالى خيرًا، رسولنا وديننا يحب الفأل الحسن، ويريد المسلم أن ينظر إلى الحياة بأمل جديد وبثقة في الله تبارك وتعالى المجيد.
والتفكير في مثل هذه الأمور لا يُعدُّ عيبًا إلا إذا تجاوز حدوده، فالإنسان من حقه أن يفكر، ومن حقه أن يحلم، ولكن مع الرضى بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره، والإنسان لا يعرف أين الخير، فليس كل متزوجة سعيدة، وليس كل من لم تتزوج غير سعيدة، السعادة هي نبع النفوس المؤمنة بالله، راضية بقضاء الله وقدره، المواظبة على ذكره وشكره سبحانه.
ونعم الله مقسّمة، فهذه تُعطى وظيفة، وهذه تعطى مالا، وهذه تُعطى زوجا، وهذه تعطى زوجا ولكنها تُحرم الولد، إلى آخر ذلك، فنعم الله مقسّمة، والسعيدة هي التي تعرف نعم الله تعالى عليها، ثم تؤدي شكرها فتنال بذلك الشكر المزيد، وتنال بذلك الشكر التوفيق عند الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.