المسلم رحيم والرحمة من اخلاقة اذ منشاالرحمة صفاء النفس
وطهارة الروح والمسلم باتيانة الخير وعملة الصالح وابتعادة
عن الشر واجتنابة المفاسد هو دائما فى طهارة نفس وطيب روح
ومن كان هذا حاله فان الرحمة لا تفارق قلبة ولهذا كان المسلم
يحب الرحمه ويبذلها ويوصى بها ويدعو اليها مصداقا لقولة تعالى
(ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة اولئك اصحاب الميمنة)
وعملا بقول المصطفى صل الله علية وسلم
(انما يرحم الله من عباده الرحماء)
وقولة(ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء)
واسترشادا بقولة علية الصلاة والسلام(من لايرحم لايرحم)ومن قولة
(لا تنزع الرحمة الا ممن شقى)
وتحقيقا لقولة
(مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى لة سائر الجسد بالسهر والحمى)
والرحمة وان كانت حقيقتها رقة القلب وانعطاف النفس لمقتضى المغفرة والاحسان
فانها لن تكون دائما مجرد عاطفة نفسية لا اثر لها فى الخارج بل انها ذات اثار خارجية ومظاهر حقيقية تتجسم فيها فى عالم الشهادة ومن اثار الرحمة الخارجية العفو عن زى الزلة والمغفرة لصاحب الخططيئة واغاثة الملهوف ومساعدة الضعيف واطعام الجائع وكسوة العارى ومداواة المريض ومواساة الحزين كل هذه اثار من اثار الرحمة وغيرها كثير
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك ونور الله دربك
وجزاك الله خير الجزاء