بسم الله الرحمن الرحيم
تمر الفتاه بعد سن الثانيه عشرا تقريبا بفتره تسمى فتره المراهقه
وهى فتره تغير نفسى وبدنى ,تكتمل فيها انوثتها وشخصيتها
, فتعيش حاله من الاضطراب والقلق النفسى والمزاجى والعاطفى
, وربما تتمرد على واقعها وعلى طريقه تعامل اهلها معها ،وطريقه حياتها
وعموما,فيزداد ميلها للانفعال والرفض وسرعه رد الفعل والندم على التصرفات
وغيرها من ملامح تلك الفتره,ولانها حاله ترتبط بهذا التغير البدنى
, فانها سرعان ما تنهى وتزول عند استقرار الجسم وربما تمتد سنوات
والفتاه فى هذه السن تحتاج الى معامله خاصه والى رعايه زائده
والام الواعيه هى التى تدرك ان ابنتها تمر بمرحله خاصه فتزداد قربا منها ,
وتعاملها كانها صديقه , تحتفظ لهابسرها وتقدم لها النصح والارشاد
الناتج عن الدين والخلق والخبره فى الحياه
ان الفتاه فى هذه المرحله من حياتها , تكون ارق شعورا , وارهف احساسا
والام الحكيمه هى التى تنصح بهدوء وتراقب عن بعد
ولاتعاقب كثيرا ولكن تعاتب احيانا , وتعيش مع ابنتها وكانها صديقتها ,
احدهما اكبر من الاخرى فتحرص الام على احترامها وتقدير مشاعرها واشعارها
انها اصبحت مسئوله وانها تجاوزت مرحله الطفوله والصغر ,
فلابد من الاحتشام فى اللبس والادب فى السلوك والحكمه فى التصرف
حتى تمر هذه المرحله بهدوء ولاشك فى ان التربيه الايمانيه
التى تلقها الفتاه المراهقه فى مرحله الصبا سوف تثمر خيرا
فى حياتها وتصبح فتاه ملتزمه متدينه