خاص جدا للحوامل
——————————————————————————–
خاص جدا للحوامل
تعتبر مرحلة الحمل من المراحل الحياتية المهمة التي تتطلب رعاية خاصة، وذلك من أجل ضمان صحة وسلامة الأم الحامل والوليد لأن الأم هي التي تستقبل الجنين بذرة صغيرة ثم تقوم على رعايتها حتى يكتمل عودها.. وهنا تبرز أهمية صحة الأم قبل عملية الإخصاب نفسها وخلال الأسابيع الأولى من عمر الجنين..
إن هذه الأسابيع الأولى بالغة الأهمية في تكوين الجنين بل نقول – دون مبالغة – إنها بالغة الأهمية لحياته ومستقبله بعد ذلك.. فالمعروف أن الجنين خلال هذه الأسابيع الأولى ينمو ويتطور بسرعة كبيرة وأن كل أعضائه وأجزاء جسمه تكون قد تكونت تماما عند بلوغ الجنين أسبوعه الثاني عشر أو ما يمكن تسميته بالأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.. وقد دلت أبحاث كثيرة على أن الأم التي لا تحصل على غذاء متنوع وصحي خلال هذه الأشهر فإن طفلها قد يولد وبه تشوهات خطيرة أو يكون ناقصا في وزنه معتلا في صحته، وفي أحيان قليلة يولد الطفل مبكرا عن موعده مما يعرضه لمخاطر كثيرة إن الجنين يحصل على غذائه من الأم مباشرة، ومن خلال الحبل السري الذي هو نهاية لكتلة معقدة ومتشابكة من الأوعية الدموية تسمى «المشيمة».
وهذه المشيمة والتي يكتمل نموها هي الأخرى عند نهاية الشهر الثالث من الحمل، تكون هذه المشيمة ملتصقة بجدار الرحم، ومن خلال تيار الدم يحصل الجنين على احتياجاته من الغذاء اللازم لنموه وتطوره وعندما تقصر الأم في تناول الغذاء الصحي واللازم لها فإن الجنين لا يجد أمامه ما يحتاجه من مواد غذائية مهمة لنموه، وهنا لا يتردد الجنين في الحصول على احتياجاته من جسم الأم نفسها أو بمعنى آخر من المخزون في جسمها من هنا تكون لفترة ما قبل الحمل مباشرة أهميتها فإنه بالإضافة إلى الضعف والإعياء الذي سوف يصيب الأم فإن الطفل نفسه قد يولد مبكرا عن موعد ولادته أو يكون ناقصا في وزنه أو يكون معرضا للعدوى عند ولادته ولعلنا بعد ذلك نستطيع أن نؤكد أن الأطفال الذين يولدون في مجتمعات متقدمة يكونون أكثر صحة الغذاء.
الغذاء الصحي
إن الفترة الأولى من الحمل وهي التي تبلغ الثلاثة أشهر يكون نمو الجنين فيها سريعا وتطوره يبلغ أكمله – تقريبا – في نهاية هذه الفترة ومن المصادفات الغير سعيدة أن الأم الحامل تلقى في هذه الفترة متاعب الحمل المعروفة من قيء وقلة الشهية للطعام والصداع ووجع الظهر وكل هذه الأعراض قد تدفع الحامل لعدم الإقبال على الطعام؛ فالأمر إذًا كما لو كان معادلة صعبة ففي الوقت الذي تكون الحامل بحاجة إلى أنواع مختلفة ومتوازنة من الطعام تجد أن شهيتها للطعام تسير في الطريق المعاكس، والمهم هنا هو تنوع ما تأكله الحامل وتوازنه ثم كيفية تناول هذا الغذاء وأن الفكرة التي يجب أن تستقر لدى الحامل أنها لا تأكل لفرد واحد بل لاثنين وإن صحة وليدها بل ومستقبله كله متوقف على ما تمده به من غذاء في بطنها.
تشخيص الحمل
بعض النساء لا يصدقن أنهن حوامل حتى بعد أن يخبرهن الطبيب بذلك بل إن البعض منهن قد يمضي غير مصدق حتى تبدأ حركة الجنين وتكبر البطن غير أننا نقول أن معرفة المرأة لحقيقة حملها في وقت مبكر له أثره في ابتعاد المرأة الحامل عن كل ما يسبب الضرر لها أو لطفلها المنتظر وتستطيع المرأة أن تعرف حملها باختبار معملي بسيط تجريه على عينة من بول الصباح بحيث لا تكون قد تناولت مشروبا أثناء الليل أو الصباح الذي سوف تجري فيه التحليل.
والمرأة لا تذهب إلى المعمل لإجراء مثل هذا التحليل إلا بعد انقطاع الدورة الشهرية والحقيقة أن إجراء مثل هذا الاختبار قد لا يكون مؤكدا ويرجع ذلك إلى عدة أسباب قد تتدخل في عملية التحليل نفسها مما يؤدي إلى فساد اليقين بحقيقة الحمل لذلك كان من الضروري أن تنتظر المرأة إلى ما بعد انقطاع دورتين شهريتين ،ثم تذهب إلى الطبيب لإجراء فحص طبي للتأكد من نتيجة التحليل المعملي.
ولعلنا نضيف إلى ذلك بعض التغيرات التي تلاحظها الحامل على جسمها وهي التي يطلق عليها أعراض الحمل.
وبعد مرور الشهور الأولى من الحمل واقتراب الحامل من الموعد المنتظر للولادة فإن هناك أعراضا أخرى تشكو منها الحامل تعود كلها إلى كبر حجم البطن وضغطها على أنسجة الجسم المختلفة.
ويمكن تحديد هذه الأعراض في النقاط التالية: تشعر الحامل بثقل في ساقيها وقد يكون مصحوبا بتورم خفيف، وهذا التورم إذا كان مصحوبا بارتفاع في ضغط الدم فإن الأمر يستحق تدخلا طبيا.
يمكن للحامل أن تلاحظ – أيضا – أن هناك ألما خفيفا أسفل البطن والظهر.
تزداد الإفرازات المهبلية وهذه الإفرازات طبيعية إذا لم يكن لها رائحة أو سببت تهيجا وحكة فذلك يعني أن هناك التهابا وهو يحتاج إلى علاج طبي.
ومع اقتراب الحامل من الشهور الأخيرة للحمل فإنها تشكو من حرقان وألم في منطقة المعدة وعموما فالحمل يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي وهذه الاضطرابات تعود ازدياد حجم الجنين داخل الرحم وضغطه إلى أعلى عبر الحجاب الحاجز مما يدفع معه جدار المعدة إلى أعلى فيسبب الحرقان الذي ينتج بفعل أحماض المعدة والحقيقة فإن هذا الضغط على المعدة بالإضافة إلى تأثير بعض الهرمونات مثل هرمون «البروجستيرون».
الحقيقة أن ذلك يؤدي إلى صعوبة الهضم وحدوث كسل في الأمعاء، وبعد ذكر هذه الأعراض فإننا نقول لكل حامل نصيحة: في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل ، يجب أن تقوم الحامل بالآتي:
تدلك أعلى الفخذين من الداخل وأسفل البطن بالزيت الدافئ وذلك لزيادة مرونة العضلات والأنسجة التي سوف يقتضي تمددها عند المخاض والولادة.
يجب دهن الحلمتين مرة أو مرتين في اليوم ثم يدهن الثديان والحلمتان بزيت اللوز الدافئ وكل ذلك من شانه منع تشقق الحلمتين وما يرافقه من ألم عند الرضاعة.
نصائح شخصية جدا لكل حامل
قد تلاحظ الحامل ازدياد الإفراز المهبلي ويكون هذا الإفراز عبارة عن سائل أبيض إن ازدياد هذا السائل أمر طبيعي وهو يحدث نتيجة ازدياد إمداد المهبل بالدم أثناء الحمل أما إذا صاحب هذا الإفراز رائحة أو احدث حكة (هرش) موضعية أو تغيير هذا الإفراز في لونه فهناك يجب على الحامل المبادرة باستشارة طبية لأن ذلك يعني أن هناك التهابا قد حدث وهذا الالتهاب علاجه سهل وبسيط.
لا ينصح بصبغ الشعر أو الإكثار من استخدام مستحضرات التجميل أثناء الحمل فمواد صباغة الشعر تحتوي على كيماويات ضارة مثل الرصاص واستخدام مستحضرات التجميل بكثرة من شأنه منع الجلد من التنفس بطريقة صحية مما يؤثر في صحة الأم الحامل بشكل عام أيضا من المفيد تجنب البقاء مدة طويلة تحت جهاز تجفيف الشعر.
يجب تفادي البقاء في وضع الوقوف ساعات طوال في المنزل أو خارجه لأن ذلك يثقل الساقين، أيضا يجب تجنب رفع أحمال ثقيلة من الأرض.
وبوجه عام يمكن مواصلة [الجماع ) حتى الشهر السابع من الحمل مع الحرص ألا يحدث الجماع في المواعيد التي كانت تحدث فيها الدورة الشهرية قبل أن يحدث الحمل لأن ذلك يمكن أن يستثير تقلصات الرحم ومن الشهر السابع وحتى الولادة يجب التقليل من الجماع خوفا من حدوث تقلصات رحمية تؤثر على الجنين وعلى الحمل كله
__________________
مع خالص تحياتي
تستحق التقييم
اشكرك غاليتي بطبوطة
على هذا الموضوع الهام والشامل
جزاك الله خيرا
دمتي بكل الخير
الله يجزيك الخير ويعطيك ألف عافية