يحكى أن مجموعة من الاطفال العربية من كل الاقطار العربية يتحدثون مع بعضهم ويتناقشون فى مشكلات العرب ولما وصل بهم الحال الى عدم الرضا والسخط على الاوضاع العربية وتدنى الاحوال قرر الاطفال ان يهاجروا الى الغرب ليعيشوا فيه بما له من بريق الحريات والابهار بالمخترعات والفرق الفادح فى التقدم بين العرب والغرب وحاول أحد الاطفال العقلاء ان يثنيهم عن قرارهم بالهجره ولكنه لم يستطع اقناعهم وعندما توجهوا وهموا بالخروج من أرض العرب جاءهم رجل حكيم يحمل الخبرات والتجارب واسنتوقفهم ليقنعهم أن الوحدة خير من الهجرة وأن البقاء فى الواقع ومحاولة اصلاحه خير من الهروب وأخذ الرجل الحكيم يغرس فى أحلامهم فكرة الوحدة العربية والحلم العربى الذى يجعلنا أقوياء ولم يجد الاطفال أمامهم سوى الاتحاد وهم الرجل الحكيم ان يجمع أيدى كل الاطفال فى يده ايذانا للوحدة العربيه وتحقيق هذا الحلم العربى الكبير وتعالت الصيحات والتهليل وسط فرحة وسعادة غامره اجتاحت كل أطفال الوطن العربى وتكدست ايدى الاطفال تباعا فوق بعضها وفجأة سحب أحد الاطفال يديه من بينهم فنظر اليه الاطفال فى دهشة فنظر اليهم هذا الطفل وقال سنتحد ونصبح قوة كبيرة ولكن بشرط وعندما سأله الاطفال ما هذا الشرط قال الطفل للجميع ان أكون أنا الزعيم
فانهارت كل أيادى الاطفال المتشابكة ببعضها وتفرقت
وهكذا هو الحلم العربى المبتور