يامن ودع قلبي بقسوة الغريب
أنت أوقدت فيني شعلة بداية اللهيب
جعلتني بحيرة أرجو تخفيف العذاب
لماذا يا قاضي أبعدتني عن الأبواب
أنت لم تفصح عن تهمتي ياسيدي
ألانني قلت أحبك يا موعدي
ألأنني لم أخفيها لمدة طويلة
قالوا لك إنها ملعوبة
رأيت نوافذ أقسم بأنها مغلوبة
ورحت تصيح بحكمك عاليا وأنا مظلومة
لست مظلومة
إنما أنا قلب يصيح
راح يبحث عن ضريح
يشكي ويبكي ولا يبيح
بسره لمخلوق فصيح
لا يحفظ السر صحيح
تهت ورحت أبوح لكل من يسوح
بعبارة رقيقة يا سيدي أحبك
بعكس ما فعلت أنت سكت
وحكمت وأسدلت الستار
سأنسى ولكن كيف تنسى أنت يا غدار
لم تقول لي شيئ خوفا من الجوار
وأنت بعيني كنت ومازلت من الأخيار
لماذا ياسيدي القاضي تحكم كالجزار
إعرف المذنب وحاسبه كما تشاء وتختار
ولكن لا تصمت وسط البئر فتصبح كالحبار
وتظهر شوكك علي وكأنك صبار
احكم وأنا راضية بحكمك ولكن بلغة الحوار
ورغم ظلمك يا سيدي
هذا حبيبي ولو طردني من قلبه وجعلني مكسورة وأرجو الفرار
من جلدي قبل مكاني لأنني أنا حكم علي حكم الشرار
لا تذكروني بسوء ولا أقول سوى يا إلهي يا ملاذي لست أرجو الخيار
أنت خياري يا جبار
إحسم هذا القرار
فلقد منعوني من الفرار
فهربت لجوارك يا قهار
أنسيني واحفظ حنيني
لشخص لا أعرف أنه يناديني
ولكن حكم أصدر وأولع لهيبي
اتخدت قراري عفوا قرار إجباري
أنا كما نعتني يا حبيبي
لن أتكلم بعد الحين
انتهت كلماتي ويا ليتني تركتها في عالمي الدفين
صرحت بحبي فنتقلت إلى عالمي الحزين
ولكن مضى وقتي وانتهى عهدي
فياسيدي القاضي احكم علي كماتشاء وكيف تشاء
ولكن أوصل رجائي للإنسان كان هو العزيز الغالي
لن أصرح له عن مآلي
سأتركه لظنونه وتهمه لقلبي البالي
لن أستدر العطف
ولطالما اعتدت على العناء
على القسوة وشدة البلاء
ليس لي في قلبه غلاء
فيا قاضي عرفت حكمك وسأذهب إلى العراء
شكرا
لحكمك العادل
كنت أنت كالحمام الزاجل
أنحني وأقول لك عذرا"
نفذ وقتك ولن يكون بخلا"
فقد فهمت لوحدي دون سؤلا"
وداعا ياسيدي القاضي
وداعا"
وداعا"
كلك زوء همس نورتي صفحتي يا غالية
بتمنالك التوفيئ