بينما كانت متمددة على كرسي الحديقة المجاورة لمنزلها….
في يوم مشمس فتحت فيه فوهة جهنم فكادت اشعته ان تذيب بواطن عقلي…
في كل حركة كانت تصطحب كتابا وقلم ودفتر صغير زهري …وحتى ان خرجنا معا رغم قلة المرات التي لم تتعدى المرتين …..
كانت كتبها اعدائي اغار منها يرون عيناها ويسمعون صوتها الرقيق …اما انا فكان حلمي ان تنظر الى عيني فترة زمنية لا تتجاوز الخمس دقائق على الاقل …لاغرق بعدها في محيط جمالها…..خجلها كان يحد من النظر الي..وجنتيها الورتيدتين ارتباكها وتلعثمها في الكلام عند مناقشتي يجعل من قلبي راقص الهوب هوب ..كم كنت اشتهي ان ارمي كتبها واهرسها تحت اقدامي لتضاربني وتصرخ في وجهي باكية عليها محتضنها بين اضلاع صدري ماسكا يديها البيضاء الناعمة المرتجفتين حياءا…. شاربا من دمعاتها اه كم هي مجرد احلام مع فتاة القوانين …
تكتب في ذلك الدفتر الاف الجداول والرسومات تكاد الورقة تصرخ غضبا لاغراقها بحبرها لا تجد مكانا فارغا حتى الحواشي لم تسلم من حبر قلمها …ببنما انا أتامل ذلك العدو ..لم اعرف سر حبها للتعرف ودراسة مناهج ليست مجبرة على قراءتهااو حتى الاطلاع فاليوم كان سعيد الحظ كتاب العلوم لمنهاج لبنان باللغة الانجليزية…اخذت قيلولة لعلها تنتهي ..واستيقظت على كلامها .فإذا هي تمطت وقالت اه يوم شاق …ومن ثم شردت في زاوية ما والقلم متجمد يتخلل اصابعها…فنظرت حيث تنظر ..واذا هما بعاشقين قد ترمي حبيبته برأسها على كتفه متشابك الاصابع فترفع رأسها وتنظر لعينيه فيقترب ويضع اصابعه على شفتيها ….
فانظر لحبيبتي طفلتي ..فإذا هي قد غضت بصرها ..وامالت راسها استهزاءا بما يفعلون . وقلت ها هي فرصتك.يارجل… قد تكون تشعر من خلال ميلة رأسها بأمنيةلو كانت مكان تلك الفتاة ..فاقتربت منها بعد ان كانت قد حدتني بقانون هو :(ان الجلوس بجانبي عليك ان تبتعد عني 4 شبورا والا لن اجلس معك ابدا وهذا شرطي للخروج معك…وكأنني رجلا سعيد الحظ لانه حظى بموعد معها من الاف الشباب المنتظرون موعدا على باب قصرها ….وما ان حاولت ان اقترب شبرا حتى نظرت الي بنظرة تهديدية وتقول: إياك ان تفعل شيئا ..إياك ان تظن ان رؤيتي لهم هي شهوة او شي من هذا القبيل كما يعتقد دماغك المكتوم بسلاسل حديدية..ردودها كانت تجعلني جاحظ العينين شغف لتقبيل شفتيها المزرفتا كرزا معسولا …فعاودت ادراجي بنظرة حسرة وندم وقلت لها محاولة فاشلة مني غبي يا انا…انسى عهود اتخذتها مع نفسي أمام جمالك ..احمق
يتبع…..