السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى لا نصاب بالفتور قبل دخول العشر
لقد كان الصحابة وهم خيرة الناس …
وليتنا نقتدي بهم
وليتنا نقرأ سيرتهم فنهتدي مثلهم
لقد كانوا بعد كل رمضان يدعون الله 6 أشهر يدعون الله أن يتقبل منهم ويدعون الله 6 أشهر بعدها أن يبلغهم رمضان
هم أناس عرفوا قيمة رمضان بينما غفلنا عنه نحن يستعدون له قبل 6 أشهر .
فللنظر لحالنا ولتسأل أخي نفسك
ماذا أعددت لرمضان
ما هو جدولك في رمضان
هل سيكون رمضان هذا مثل السابق أم أنك ستجتهد أكثر ؟
هل ستتصدق أكثر؟
ها ستكثر البكاء في هذا الشهر ؟
هل ستناجي ربك ؟
هل ستكثر من قيام الليل ؟
فوالله إن قيام الليل في رمضان له لذه
وطمأنينة في النفس
هل سجلت وعرفت ما ستفعل في رمضان ؟
أم غفلت مثل السنة الماضية وستقصر
هل ستعاهد الله أن تعبده كأنك تراه أم ستبتعد عنه إن الله قد أعطاك فرص كثيرة في حياتك
فهل اغتنمتها رمضان القادم إن عشت حتى تبلغه هو فرصه بل رحمة من الله يريدك أن تتوب حتى لا يعذبك
أهناك أرحم منهم سبحانه
تأمل أناس كثيرون حرمهم الموت من بلوغ
هذا اليوم فلا تحرم نفسك فضله حتى لا تكن
من المحرومين يوم القيامة
[ فإنَّ اللهَ لا يمَلُّ حتى تَمَلُّوا ]
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع –
الصفحة أو الرقم: 1228
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فليكن رمضان القادم رمضان توبه من كل معصية وعاهد نفسك ان تعبد الله كما لم
تعبده من قبل ادعوا الله أن يعينك
وابدأ في الدعاء من اليوم وفي هذا الشهر
فلا تغفلي يا أختي ولا تغفل يا أخي لا تغفلوا فتكتبوا من الغافلين عاتب نفسك حدثها وبخها
أعقد النية في قلبك واعزم فتجد الله معك يثبتك ويقويك فهو الرحيم الودود .
حتى لا نصاب بالفتور قبل دخول العشر
– التحذير فيها من الفتور والتكاسل، والضعف في العبادة في النصف الثاني من رمضان.
– ومن صور ذلك:
1- الانقطاع عن العبادة: "ترك صلاة المغرب في المسجد – ترك صلاة الفجر – ترك بعض الأيام من صلاة التراويح".
2- الضعف: "ضعف مقدار القراءة اليومية – التأخر في الحضور وفوات تكبيرة الإحرام".
3- العبادة تصبح عادة: "استثقال صلاة التراويح – ضعف التأمين وخطأ كثير في الدعاء – عدم تدبر القراءة".
– هل طال علينا زمان رمضان فقست قلوبنا؟
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ . اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الحديد:16-17).
– إن العهد علينا بالعبادة العمر كله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات:56)، (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الأنعام:162).
– كيف نعيد الحيوية والنشاط واللذة للعبادات؟
1- تذكر فضل الصيام والصائمين فيما بقي من أيام الصيام:
– فيه نجاة من النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) (متفق عليه).
– أحسن خاتمة مع أحسن جائزة: (مَنْ خُتِمَ لَهُ بِصِيَامِ يَوْمٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ) (رواه البزار، وضعفه الألباني).
– شفيعك يوم القيامة عند المحنة: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَىْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ فَيُشَفَّعَانِ) (رواه أحمد والطبراني، وصححه الألباني).
– تذكر باب الريان والدخول منه: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ) (متفق عليه).
– تذكر فرحة العيد، وفرحة الأجر يوم القيامة: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ) (متفق عليه).
2- تذكر فضل شهر رمضان، وهل حصَّلت الفضائل فارتحت وكسلت؟
– هل ضمنت فتح أبواب الجنة لك، وغلق أبواب النيران عنك؟! (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ) (رواه مسلم).
– هل قمت الشهر كله؟ فتذكر فضل التراويح والقيام: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه).
– تذكر كونه شهر تكفير الذنوب: (وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)،
فهل ضمنت مغفرة ذنوبك؟!
– تذكر كون شهر العتق من النيران: (إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ) (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني)، فهل ضمنت العتق؟! فلعلك من العتقاء في الليالي القادمة؟
– شهر ليلة القدر: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه)، فهل ضمنت خيرها وقمتها؟
3- تذكر نعمة إدراك شهر رمضان:
يتبع
– غيرك مات ولم يدرك الشهر، أو مات ولم يكمل الشهر؛ فهذه فرصتك فاغتنمها.
– حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ بَلِىٍّ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ إِسْلاَمُهُمَا جَمِيعًا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنَ الآخَرِ فَغَزَا الْمُجْتَهِدُ مِنْهُمَا فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ تُوُفِّىَ. قَالَ طَلْحَةُ فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّىَ الآخِرَ مِنْهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَىَّ فَقَالَ ارْجِعْ فَإِنَّكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ بَعْدُ. فَأَصْبَحَ طَلْحَةُ يُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَعَجِبُوا لِذَلِكَ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-.
وَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: (مِنْ أَيِّ ذَلِكَ تَعْجَبُونَ)؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كَانَ أَشَدَّ الرَّجُلَيْنِ اجْتِهَادًا ثُمَّ اسْتُشْهِدَ وَدَخَلَ هَذَا الآخِرُ الْجَنَّةَ قَبْلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً)؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: (وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصَامَهُ وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا مِنْ سَجْدَةٍ فِي السَّنَةِ)؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (فَمَا بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).
4- تذكر أن هذه الأيام والليالي المتبقية نزلت فيها كتب سماوية:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَ الإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ) (رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني)، فهل أدركت الآن عظيم فضله؟!
5- تذكر استحضار النية واحتساب الأجر:
– أعمال العادة لا أجر فيها: قال -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى) (متفق عليه).
– الاحتساب شرط في حصول الفضل: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) (متفق عليه).
– الصحابة وتجارة الاحتساب: "الهجرة – الجهاد – ضياع الأموال – قيامهم ليلة الفتح في المسجد الحرام".
– أكمل الشهر لتنال الأجر: فالعامل إنما يوفي أجره إذا قضى عمله.
6- وقفة محاسبة ومعاتبة:
– تذكر حالك قبل رمضان، فتشكر بالعمل: (كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) (النساء:94).
– تذكر كم سيكون انتظارك لأيام أنت الآن فيها: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة:185).
– محاسبة لما قدمت وما ستقدم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (الحشر:18).
– أحسن فيما بقي يغفر لك ما سبق.
فاللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام وبلغنا اللهم ليله القدر
اللهم صلى على سيدنا محمد
م/ن
جعله الله في ميزان حسناتك
وجعلها في موازين حسناتك
وأثابك الله الفردوس الاعلى من الجنان