يقول العلماء إن تناول حبوب منع الحمل يمكن أن يحمي السيدات من مخاطر الاصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات.
وجرت الدراسة، التي تم تقديمها خلال مؤتمر الجمعية الامريكية لطب الانجاب في فلادلفيا، على أكثر من 160 سيدة.
وكشفت الدراسة عن إن السيدات اللاتي تناولن حبوب منع الحمل لأكثر من عام يتمتعن بحماية أكبر.
وتتعارض الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة ولاية واين في ديترويت، مع دراسات نشرت في السنوات السابقة أشارت إلى أن حبوب منع الحمل تزيد من خطر الاصابة بأمراض القلب.
وكان العلاج باستخدام الهرمونات، ومن بينها حبوب منع الحمل، محل نقاش وجدل خلال السنوات الأخيرة.
لكن دراسة جامعة واين، وهي واحدة من أكبر الدراسات التي أجريت على اثر حبوب منع الحمل على المدى البعيد، تبين إن مخاطر الإصابة بأمراض القلب منخفضة بنسبة 10% لدى السيدات التي تناولن حبوب منع الحمل.
ويشير الباحثون إلى أن حبوب منع الحمل تفيد بشكل أكبر في الأزمات القلبية البسيطة، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بسرطانات المبايض والرحم.
وقال دكتور راهي فيكتوري، الذي قاد فريق البحث، إلى احتمال أن يكون الهرمون الانثوي، الذي يوجد في الكثير من موانع الحمل التي يتم تعاطيها عن طريق الفم، هو العامل الفعال في الحماية، حيث يقلل من تضخم الأوعية الدموية.
ويقوم هرمون الاوستروجين بوقف التخثرات الدموية من التجمع في الشرايين، والتي تقلل من تدفق الدماء ومن ثم تتسبب في أمراض الدم.
لكن العلماء لم يقدموا تفسيرا للعلاقة بين حبوب منع الحمل والحماية ضد بعض السرطانات.
وقالت كاثي روس الناطقة باسم مؤسسة القلب البريطانية إن هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة السابقة بأن الاوستروجين ربما تقلل بعض العوامل المرتبطة بأمراض القلب مثل خفض معدلات الكوليسترول.
ولكنها أضافت: "بينما نرحب بنتائج الدراسة، يجب عدم تجاهل بعض الأخطار المتعلقة بتناول حبوب منع الحمل مثل الجلطات".
وقد أشارت دراسة اخرى إلى أن التوقف عن تعاطي حبوب منع الحمل يزيد من الرغبة الجنسية لدى السيدات ويقلل من معاناتهن من بعض المشاكل الجنسية مثل جفاف المهبل.
ويقول الباحثون إن سيدة من بين كل 6 سيدات يتناولن حبوب منع الحمل يتعرضن لمثل هذه المشاكل.
وقال الباحثون إن عدم تناول حبوب منع الحمل يرفع من هرمون تيستوستيرون الذي يزيد من الرغبة الجنسية.
وأشارت الدراسة إلى إن فقد الرغبة الجنسية يمكن أن يرتبط بانتهاء التبويض.