قصيدة أعجبتني ، فالشاعر كأنه يكلم الجدار ، والجدار يرد عليه، ويسأل
الجدار عن محبوبته، فهو جعل الجدار له نفس ويتكلم معه ،
و يتنهد الجدار لأنه يذكر الحبيبين اللذين كانا يجلسان تحته قبل ثمان
سنوات .
على ذاك الجدار اللي على حد البيوت الطين
وقفت وهاجس الذكرى نفض في قلبي غباره
وقفت أطلق مدى شوفي وأناظر مفرق الدربين
و أشوف الدار وعيوني تضم الدرب وجداره
أجل هذا الجدار اللي سهر يوم العرب غافين
أجل هذا الصديق اللي ذكرته وأذكر أسراره
أنا اذكر يوم يجمعنا يغطينا برمش العين
نسج ليله وسوى به على عشاقه ستاره
حجر لكن أحس انه يحس بفرحة القلبين
أحس انه نفس لكن غدى جامد من أقداره
حجر يوم العرب تنسى إذا مرت عليها سنين
حجر يوم العرب تنسى حبيب مبعده داره
ولكن الجدار اللي تركته من هذاك الحين
عرفني يوم قابلته وبلل دمعي أحجاره
جلست وهاجت الذكرى وقلت بخاطري مسكين
ثمان سنين في وحشة ولا احد بيننا زاره
وفـ ذاك المكان اثبت بأن الآدمي من طين
تخيل يوم لامسته تنهد من شقا ناره
سألني قال أنا أذكركم تجوني بالظلام اثنين
بكيت وقلت صدقني رحل وانقطعت أخباره اتمنى تعجبكم
والسوالف القديمه تجددها الذكريات
شاكرين لك لهذا النقل الرائع
لقصيدة أروع
من ذوق في قمة الروعة يا أرق(اميرة الورد k
)