التاريخ : 1/9/1432هـ … اليوم : صباح يوم الإثنين … الساعة : تقريبا 3:00 … المكان : المسعى في الحرم المكي …
عندما كنت في المسعي … رأيت أموراً أستحي أن أنظر إليها … بل وأتحاشاها … خوفاً من الله … بعدما رأيت ما رأيت … تيقنت بأن من يرتدي الحجاب … هم نوعين … نوع يرتديه كعادة تربى عليها … ونوع يرتديه كعبادة أعتنقها …
قبل فترة لسيت بالطويلة … سمعنا في الأخبار … بأن رئيس أحد البلدان الأجنبية … قد أصدر أمراً بمنع الحجاب … ماذا قال عن الحجاب ؟ … لن أكرر كلا … لأنه لو عرف قدر الحجاب … لما تطاول عليه …
عندما نظرت للمسلمات في تلك البلاد … ماذا فعلوا ؟ … هل أطاعوا أمره ؟ … هل تركوا الحجاب ؟ … لا والله بل تمسكوا به … والسبب ماذا ؟ … السبب أنهم أتخذوهـ عبادة وليست عادة … مع الأذى الذي طالهم … مع دخولهم للسجون … مع ظلمهم … ولكنهم ! لم يستسلموا لأمرهـ … بل تمسكوا به …
عندما تمسكوا بالحجاب … من كان معهم ؟ … من كان ليحميهم ؟ … من كان ليرد الظلم عنهم ؟ … لم يكن شخصاً … لا أنكر وجود الكثير من الأشخاص الذين ساعدوهم … ولكن ! الله الواحد عزل وجل القادر على حماية عباده … من ظلم الجبابرة … من كيد الطغاة … سبحانك يارب …
ماذا رأيت في المسعى ؟ … رأيت أموراً تألمت منها عيني … يا ربآآآآآآآآهـ عفوك … لم أرى حجاب … بل رأيت فساتين سهرة … الحجاب أصبح مسمى فقط … لا يمت للحجاب الحقيقي بصلة … رأيت تلك التي من شدت ضيق حجابها بدا جسمها بالوضوح … يا ربآآآآآآآآآآآهـ عفوك … وتلك التي وكأنها ليست ببيت من بيوت الله … كأنها في أحد الزواجات … وتلك وتلك … ويطول الحديث عنهم …
أريد أن أفهم ؟ … أليس للسهرات ملابس خاصة ؟… أليس للزواجات ملابس خاصة … أليس للمناسبات ملابس خاصة؟ … إلخ …
فلماذا أرى هذه الأشكال في بيت من بيوت الله بل أعظم بيوت الله … المسجد الحرام …
لماذا لا نجعل للمساجد ( بصفة عامة ) والمسجد الحرام ( بصفة خاصة ) ملابس خاصة ؟… تليق بنا … تظهر الذل والخوف من الله …
ما ذنب من يريد الأجر ؟ … فيجد هذه الأشكال … ما ذنب الناس ؟ … ما ذنب أولادنا ؟ … إلخ …
صحيح … أن الكثير منهم تجدهم في الأسواق … في الطرقات … في أماكن شتى … ولكن ! يبقى لبيت الله حرمته …
إلهذه الدرجة … لم تستحي ممن خلقها … لم تستحي ممن سواها بهذا الجمال … لمن تستحي من بارئها … ما أقسى قلوبهم …
ماذا تريد ؟ … أتريد القتنة مثلاً … أم تريد ترويج نفسها … أم تريد أن تشعر بأنها بطلة في مغامرة ما…
فكم من شاب … أخطأ والسبب أنتِ … وكم من شاب … عصى الله والسبب أنتِ … وكم من شاب … ذنبة في رقبتك أنتِ …
بالله عليك … ماذا ستقولين لخالقك … يوم البعث … هل كنت ألهوا … أم أعبث … أم أضيع الوقت … أم وأم وأم … إلخ …
أعلموا يا من يغررها الشيطان … حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا … فوالله أنه غني عنكم … ولو كان قدر الدنيا عنده عز وجل كجناح ذبابه … لما سقى فيها الكافر شربة ماء … فالله يمهمل … ولا يهمل …
منقول : أرجو التفاعل و إبداء الآراء
مشكوره حبيبتي ع الكلام الجميل والقيم..وفعلا الحجاب اصبح عاده وليس عباده..نسأل الله الهدايه
|
تسلمي يا عسل على مداخلتك الحلوة نورتي صفحتي