تنمية مهارات وذكاء الطفل..وما هو دور الأهل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنمية مهارات وذكاء الطفل: ما هو دور الأهل؟
لا شك في أن كل أم تتمنى أن يتميز أطفالها ويحققوا النجاح في
حياتهم, ولتحقيق هذا يسعى الأهل دائما لتنمية ذكاء ومواهب
أطفالهم, إلا أن مستوى الذكاء يختلف بين طفل وآخر,
وحيث أن الاعتقاد السائد كان بأن الذكاء هو أمر موروث بنسبة
80% إلا أن بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أنه من الممكن
اكتساب الذكاء خاصةً لدى الأطفال في عمر مبكر وحتى منذ
الولادة, وبالتالي يعتمد نجاح هذه العملية على مدى اهتمام
ومتابعة الأهل وخاصة الأم.
وتشير الدراسات أيضاً إلى أن إرضاع الأم لطفلها يشكل عاملاً
مساعداً في تعزيز ودعم قدرات الطفل الذهنية إذ توصلت أبحاث
أجريت على بعض الأطفال أن الحنان الذي تقدمه الأم لرضيعها
وذلك الرابط بينه وبينها يزيد من حجم منطقة (الهايبوكامباس)
في دماغ الطفل وهي المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.
إلا أن الإرضاع والعناية ليس كل ما في الأمر,
إذ لابد من ممارسة اهتمام خاص وأنشطة وتجارب معينة مع
الطفل لتحفيز دماغه وبالتالي رفع مستوى الذكاء لديه.
نقدم إليكِ أيتها الأم بعض أهم هذه الممارسات التي تساعدك في
إنجاز هذه المهمة:
قراءة القصص والكتب:
تساعد القراءة على تنمية الخيال الإبداعي لدى الأطفال
وهذا لا يعني أن تخصصي للطفل قصصاً ليقرأها وحسب
بل حتى في فترة الطفولة المبكرة وذلك بأن تقومي أنتِ بقراءة
القصص المناسبة لعمر الطفل وحتى إن لم يبدِ اهتماماً أو لم
يفهم تماماً ما تقولين. كما أن تعويد الطفل على القراءة منذ
الصغر سيجعل منه شخصاً محباً للقراءة والتعلم واكتساب
المعلومات عندما يكبر.
الرسم واستخدام الألوان:
من المهم أن تتركي طفلك يستخدم ما يحلو له من الألوان
ويصنع ما يحب من الأشكال والصور, كما أنه من المهم أن
تضعي له أهدافاً صغيرة وبسيطة لينقلها على ورق الرسم بحيث
تساعديه التركيز والانتباه واكتشاف مواهبه.
اللعب:
ينمي اللعب الكثير من المهارات الحياتية ويدعم تفكير الطفل
عن طريق محاولته لمعالجة المشكلات الصغيرة التي تواجهه
أثناء اللعب والتي تحاكي المشكلات الأخرى التي قد يتعرض لها
الطفل في حياته لاحقاً, كما تعمل على تنمية ذكاء الطفل وقدرته
على ايجاد البدائل, والملاحظة والاستنتاج كما أن اللعب يُشعر
الطفل بالمتعة والراحة التي في دورها تساهم في
نمو الطفل بشكل سليم ذهنياً وجسدياً.
ممارسة الرياضة:
العقل السليم في الجسم السليم, تساعد ممارسة الرياضة على
جعل الطفل نشيطاً ومتحمساً للتعلم واكتساب المهارات وتشعره
بالمسؤولية وتوسع مداركه.
ملاحظة هوايات الطفل ومتابعتها:
يجب على الأهل الحرص على أن يقضي الطفل أوقات فراغه في
ممارسة الهوايات المختلفة التي تنمي قدراته وتجعله يستمتع
بوقته في نفس الوقت، وقد يجد البعض عند أطفالهم مواهب
مميزة وفريدة في نوعها.
الأنشطة الفنية الهادفة:
مشاركة الطفل بالمسرحيات والأفلام والأحداث الفنية الهادفة
والمعارض الفنية والنشاطات المدرسية تعتبر من الأحداث
المهمة في حياة الطفل, حيث أن إلقاء المعلومات والقيم بهذه
الطرق الممتعة والمميزة سيترك أثراً كبيراً في عقل الطفل وفي
شخصيته لن ينساه حتى بعد أن يكبر.
جميع هذه الطرق تعتبر بسيطة وغير مكلفة نسبياً وبإمكانكِ
ممارستها بالقليل من الجهد والاهتمام الموجه,
وحتى إذا لم
تتمكني من القيام بكل هذه الخطوات فلا تحرمي طفلكِ
من القيام
بالبعض منها مما تستطيعين فعله.
♥
م/ن[/color]
بالقسم الله يعطيكي الف عافيه
بنتظار جديدك المميز والقييم
لردك الجميل ومروركالعطر
تــ ح ــياتيـ لكــ
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن