تلك المسافات
****
بيننا مسافات لم تحسم
وخطوات مترددة
خوفا
وأبواب مغلقة ضاعت مفاتيحها
ونوافذ لم تسدل ستارها
كل المشاعر تاهت في الزحام
ومن ثم فقدت معانيها
تلك المسافات تتعبني
تشتتني
تجزئني
تلك المسافات كانت بعيده جدا
ثم أصبحت قريبة شيئا فشيئا
ضاقت الدنيا بما رحبت
الجري من طرف واحد هي تجاهل في حد ذاته
وتلك التضحيات إذا تغيرت معانيها إلى واجب
هي سلب لحرية الشخصية
واقتراب المسافات تشعرني بسعادة
ولا استطيع قياس السعادة بمقدار الابتسامة
فالإنسان السعيد هو الذي يرى الناس حوله سعداء
وسعيد بوجودهم حوله
وكل الصعوبات تتلاشى
كونهم معنا في دائرة حياتنا
و ينغرس بدلا عنها الحب
و التسامح والأمل والفرح
وليس بمقدور أي إنسان وضع السكينة والطمأنينة في حياتنا بل
أشخاص نادرين جدا
درر مميزين
هم من يضعون عناوين الأمل في مسارات حياتنا
ولكن قد يكون تلك المسافات على خطوط متوازية وكما نعرف أن الخطوط المتوازية أبدا لا تلتقي
لان كل مسافة لها مسارات معينة فلا تلتقي أبدا قد تكون صحبة تسيران معا ولكن لا تلتقي بنقطة معينه لذا ا بنسبة لي قد أكون مقتنعة بصحبة بدلا ان نتقاطع في نقطة
فنبد ا مسافاتنا باقتراب دون اتحاد
فيجب ان نحسم تلك المسافات ونضع لها نهايات لها بصمات في مسارات حياتنا
كي لا بقتال أجمل هدية قدمته القدر
وان لا نسمح ان تخفت أضواء الفرح
وشلا لات السعادة ان تجف لذا فأنني انظر للغد إنها أجمل وتحمل في طياتها حلم كبير
وبين ثناياها حقيقة وليس خيال