إذا شعرت بأنك مظلوم ومغلوب فكن كسيدنا نوح عندما دعا ربه
أني مغلوب فانتصر
فكان الرد الإلهي : ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا"
فالتقى الماء على أمر قد قدر
وحملناه على ذات ألواح ودسر ، تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر، نعمة من
عندنا كذلك نجزي من شكر
– إذا واجهت عدوا" أقوى منك فكن كسيدنا لوط إذ آوى إلى ركن شديد ، وهو ركن
الله عز وجل
– إذا واجهت أشد مصيبة كن كسيدنا إبراهيم عندما رمي في النار وجاءه جبريل
عليه السلام وسأله : هل لك حاجة ؟
فقال : أما منك فلا وأما من ربي فعلمه بحالي يغنيني عن سؤالي
فأنجاه الله من النار وقال يا نار كوني بردا" وسلاما" على إبراهيم
– كن واثقا" بربك وبرحمته مهما اشتدت المحن ومهما زاد الخطر وكن كسيدنا
موسى عليه السلام إذ قال وقد أتبعه فرعون بجنوده
: كلا إن معي ربي سيهدين
كن مثل سيدنا إبراهيم عندما ترك أهله بواد غير ذي زرع
فقال : رب إني تركت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا
الصلاة
فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يرجعون
كن مثل زوجته أمنا هاجر التي سألته ألله أمرك بهذا فقال نعم فقالت : إذا"
لن يضيعنا
كن مثل سيدنا إسماعيل عندما هم أبوه بذبحه امتثالا" لأمر الله فقال : يا
أبت افعل ما تؤمر
ستجدني إن شاء الله من الصابرين
– إذا ارتكبت ذنبا" أو أخطأت وواجهك الغم والهم فكن مثل سيدنا يونس إذ نادى
ربه في الظلمات في بطن الحوت
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فنجاه الله من الغم و عمم ذلك بقوله : وكذلك ننجي المؤمنين
– إذا وجدت نفسك غريبا" وشعرت بالوحدة فكن مثل سيدنا زكريا إذ قال:
رب لا تذرني فردا" وأنت خير الوارثين
– إذا شعرت بالضعف وتعرضت للمصائب فاشكو ضعفك لله وسينصرك
وكن كسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال وبكل إيمان وصبر : إن لم يكن بك
غضب علي فلا أبالي
فكان الرد الإلهي حاسما" بقوله تعالى : واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح
بحمد ربك حين تقوم
كن مثل هؤلاء وستجد الحياة أجمل بالتأكيد