تضييق الرحم ورفعه.. عملية خاصة جدا
شاع اخيرا ما يعرف بالعمليات النسائية التجميلية، وابرزها تضييق الرحم ورفعه بعد الولادة، وازداد عدد النساء المقبلات عليها على الرغم من ان معظمهن لا يحتجنها فعلا، وذلك نتيجة جهلهن بطبيعتها وبالحالات التي تتطلب اجراءها، ومتى تكون ناجحة ومتى تفشل.
حول هذا الموضوع التقينا الدكتور زياد مراد استشاري امراض النساء والتوليد، لالقاء مزيد من الضوء على بعض الاسئلة التي تحير المرأة بعد الولادة.
ماذا يحدث للمرأة بعد الولادة؟
– تحدث تغييرات طبيعية عديدة اثناء الحمل غالبيتها لها علاقة بالتحضير للولادة والرضاعة وهذه تزول تدريجيا ولا تترك اي اثار سلبية على الصحة العامة والصحة الجنسية للمرأة، ونحن هنا نتحدث عن ولادة سلسة وفترة رضاعة طبيعية خالية من المضاعفات.
هل من الضروري ان يحدث اتساع مهبلي بعد الولادة؟
– ليس بالضرورة ان يحدث ذلك بعد الولادة السهلة، خاصة إذا اجرت المرأة بعض التمارين الرياضية لاستعادة لياقة عضلات الحوض المجهدة وزيادة قدرتها على الانقباض.
لماذا تطلب بعض النساء اجراء عملية تضييق للمهبل بعد الولادة مباشرة.
– اسمع عن هذا الأمر واستغربه اذ ان وضع الانسجة والعضلات بعد الولادة مباشرة لا يسمح باجراء الخطوات الجراحية المطلوبة والضرورية للوصول الى الهدف ترجوه السيدة وعليه فان تنفيذ هذا الطلب ليس له قيمة وعديم الفائدة. والصحيح ان تنقضي فترة النفاس وتزول اثار الحمل والولادة حتى يستطيع الطبيب تقييم مدى الضرر، والقيام بالخطوات الجراحية المطلوبة لمثل هذه العمليات حتى تكون ناجحة وبالتالي تحصل المرأة على النتيجة المرضية التي تريدها.
ماذا نعني بالعمليات النسائية التجميلية؟
– الحقيقة انه لا علاقة للتجميل بهذه العمليات وإنما جرت العادة بين الناس باطلاق هذه التسمية عليها بينما هي عمليات جراحية ترميمية، وتجرى لأسباب طبية علاجية كاصلاح سلس البول المصاحب لضعف عنق المثانة وهبوطها او لاصلاح الهبوط المهبلي الامامي او الخلفي او الاثنين معا وما يصاحب هذا الهبوط من ارتخاء وتمدد في عضلات الحوض. وهناك عمليات لاصلاح هبوط الرحم وهو امر مختلف تماما عن الهبوط المهبلي ولا يصح الخلط بينهما، اذ ان لكل من هذه الحالات طريقة علاج جراحية مختلفة عن الأخرى.
إذن هل هناك عمليات نسائية تجميلية؟
– هذه عمليات جراحية حقيقية لا يمكن القيام بها بعد الولادة مباشرة للاسباب التي ذكرتها سابقا وتجرى بناء على الطلب الشخصي للسيدة عادة لها اسباب اجتماعية تتعلق بالحياة الزوجية والصحة الجنسية للسيدة او نفسية حين تقارن وضعها بعد الولادات عما كانت عليه قبلها وهي بالتأكيد مقارنة غير عادلة. ولا يمكن لنا الانكار بأن الكثير من السيدات يعانين من مضاعفات واقعية تدفعهن الى طلب اجراء مثل هذه العمليات كالاحساس الدائم بالرطوبة والضغط المهبلي وخروج غازات مهبلية وعدم الرضا او الاحساس الكامل اثناء الجماع، فهذه امور تحدث كثيرا مع تكرار الولادة، خاصة اذا كانت ولادات عسرة ويزيد من حدتها الامساك المزمن والحكة المزمنة عند المدخنات ولبس المشدات (الكورسيه) وكذلك التقدم في العمر.
من هن النساء اللواتي يحتجن الى كل نوع من هذه العمليات؟ وما ضرورتها؟
– ذكرت سابقا بانها ضرورية في حالات سلس البول والهبوط المهبلي وحالات هبوط الرحم، ولا مانع من اجرائها بناء على الطلب الشخصي إذا كانت ستؤدي الى تحسين نوعية الحياة الزوجية والصحة الجنسية للمرأة أو زيادة الاحساس بالرضا والشعور بالثقة.
ما نسبة نجاحها؟
– نسبة النجاح عالية جدا وتعطي نتائج جيدة صحيا ونفسيا. . . . تابع
ما اعمار النساء اللواتي يطلبن اجراء هذه العمليات؟
– جميع الاعمار من دون استثناء.
ما الجديد في هذا المجال؟
– هناك تقدم طبي هائل وجذري فيما يخص التقنيات الجراحية المتبعة في هذا المجال وآخرها استعمال الشريط المهبلي والشبكة المهبلية للتغلب على الحالات الصعبة لسلس البول وبعض الحالات هبوط المهبل وهبوط الرحم.
ما توقعاتك للمستقبل بالنسبة لهذه العمليات؟
– ازدياد الاقبال عليها بشكل كبير لانها سوف تكون قادرة على ايجاد حل لكل مشكلة من المشاكل التي تتعلق في هذا الموضوع.
انتقاء موفق للموضوع
ومعلومة اتمنى ان تصل لكل سيدة
اشكر حضورك الذي يشبه الربيع في جماله
لا عدمنا مشاركاتك المميزة
تقبلي مروري