تسبيح الطعام:
كان صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- يَسمعون من الطعام صوتَ تسبيح الله -عز وجل- وهو يؤكَل في حضرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد شهد بذلك جموع منهم؛ ومن ذلك ما رُوي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "وَلَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ".
نبوع الماء من بين أصابعه:
كذلك رأى صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- الماء وهو يَنبع من بين أصابعه، فيكفي جيشًا شربًا ووضوءًا، وهذا منقول عن جَمعٍ منهم.
ومن ذلك ما رُوي عن أنس -رضي الله عنه- أنه قال: "أُتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بِإِنَاءٍ وَهُوَ بِالزَّوْرَاءِ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، فَجَعَلَ المَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَتَوَضَّأَ القَوْمُ".
قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة.
وعن عبد الله بن مسعود قال: "كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدُّونها تخويفًا، كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فقلَّ الماء، فقال: "اطْلُبُوا فَضْلَةً مِنْ مَاءٍ". فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخَل يده في الإناء ثم قال: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ المُبَارَكِ، وَالبَرَكَةُ مِنَ اللَّهِ". فلقد رأيتُ الماء ينبع من بين أصابع رسول الله – صلى الله عليه وسلم".