تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تامل في عذاب الاخرة . -اسلاميات

تامل في عذاب الاخرة . -اسلاميات 2024.

  • بواسطة
تامل في عذاب الاخرة…….

أرجو منك أن تجلس في مكان هادئ لا يشغلك فيه أي شئ آخر عما تقرأ ، ولا تفكر الآن في أي شئ إلا الموقف الذي أدعوك لأن تتخيله .

تخيل أخي الكريم أنك تجلس في بيتك ، والذي يتكون من والديك وإخوتك ، ثم تُفاجئ أنه في ذات يوم قال لك الأب والأم : نحن نكرهك أشد الكره ولا نريد أن نري وجهك أو نسمع صوتك ، ويقول لك الإخوة نحن لا نريدك أن تكون بيننا ولا نريدك أخًا لنا ولا نحبك أساسًا ، ثم تُفاجئ بمفاجأة أخري لم تكن تتوقعها وهي أن الحجرة التي دخلت فيها لتجلس بمفردك بعيدًا عن أهلك أنها هي الأخرى تقول لك : أن لا أريدك أن تكون بداخلي ، أخرج بالخارج … بالله عليك كيف يكون حالك أخي الحبيب . فالمكان الذي تجلس فيه يبغضك جدًا ، وصاحب المكان لا يريد أن يري وجهك وأخوتك لا يريدونك أن تكون مصاحبًا لهم ويكرهونك جدًا .. كيف يكون حالك … لا أريدكم أن تعجبون من هذا الكلام فإنه والله هيّن جدًا بالنسبة لما ستقرأه في السطور القادمة .. فتأمل معي .

إن أهل النار يُعانون أصنافًا كثيرة من العذاب البدنيّ الحسيّ ، ولكن هناك عذاب آخر له وطأة شديدة عليهم ألا وهو العذاب المعنويّ ، ومن ذلك قضية المقت الشديد : لأنفسهم ، والمقت الشديد من الله عليهم ومن الملائكة ومن أهل النار لأنفسهم ، ومن المؤمنين لهم ، بل ومن النار نفسها ، نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

قال عز من قائل عن مقت النار لأهلها :"إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ" (الملك :7) . قال الثوري : تغلي بهم كما يغلي الحب القليل في الماء الكثير.
"تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ" أي تكاد ينفصل بعضها عن بعض من شدة غيظها وحنقها بهم.
وقال تعالي :" إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا"(الفرقان:12) هذه الزفرة لا يبقي مَلَك مُقرب ولا نبي مُرسل إلا خرّ لوجهه ترتعد فرائصه ، "إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ" : أي : قبل وصولهم إليها ووصولها إليهم "سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا" : غليانًا كالغضبان إذا على صدره من الغضب ، "وَزَفِيرًا" : صوتًا شديدًا لأنها قد غضبت لغضب خالقها.
وقال سبحانه وتعال :" يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ"(ق:30) يسألها ربها : "هَلِ امْتَلَأْتِ؟" وذلك لكثرة ما أُلقيّ فيها ، "وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ" : أي : لا تزال تطلب الزيادة من المجرمين العاصيين ، غضبًا لربها ، وغيظًا علي الكافرين .

وأما عن مقت الملائكة لأهل النار فقد قال الله عز وجل :"وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ * قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ"(غافر:49،50) لما يسأل أهل النار الملائكة تخفيف العذاب ترد عليهم الملائكة موبخة لهم "أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ" "قَالُوا بَلَى" "قَالُوا فَادْعُوا" أي : قال الخزنة لأهل النار متبرئين من الدعاء لهم والشفاعة "فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ" أي لا يُقبل ولا يُستجاب .
وقال الله سبحانه وتعالي :" يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ"(الرحمن:41) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ باسوداد الوجوه وزرقة العيون فيجمع الزبانية ناصيته مع قدميه ويلقونه في النار .
وقال الله :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"(التحريم:6)
"مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ" أي : طباعهم غليظة قد نُزعت من قلوبهم الرحمة ، تركيبهم في غاية الشدة والكثافة والمنظر المزعج ،فهم غليظة أخلاقهم ، شديد انتهارهم ، يُفزِعون بأصواتهم ، ويُخيفون بمرآهم ، ويهينون أهل النار بقوتهم .

وأما عن مقت أهل النار بعضهم لبعض فقد قال تعالي:"كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ"(الأعراف:38)
"كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا" كما قال تعالي :" ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا"(العنكبوت:25) "حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعًا" أي : اجتمعوا فيها "قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ" أي : عذبهم عذابًا مُضاعفًا لأنهم أضلونا ، وزينوا لنا الأعمال الخبيثة خليجية

لازم كل واحدة تسب وتشتم وتقذف اخواتنا المغربيات تقرأ الموضوع ده عشان هما مالهوش اي فكر او دراية او علم
حسبي الله ونعم الوكيل
شكرا لك اختي تقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.