تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بين الحب والحرب

بين الحب والحرب 2024.

بين الحب والحرب

لولا الحروب في العالم….لبقيت الكرة الأرضية في ازدهار….

ولولا الحب في حياة كل انسان….لعاش في دنيا النعيم…..

بين الحب والحرب الكثير من التشابهات…

في كلاهما نضحي بالكثير من انفسنا ومن عالمنا…..

في كلاهما أيام مد وجزر….أيام قتال عنيف…وأيام هدنة هادئة…..

في كلاهما المكائد مباحة…..من أجل النصر…والفوز بقلب من نحب….

الحصار القاسي حتى الإستسلام…والإقرار بما يعتلينا من شوق يزلزل أفئدتنا……

في الحب والحرب غالب ومغلوب….لابد أن ينتصر الطرف الأكثر جهدا وصبرا وثقة….لابد أن ينتصر من هو أكثر ذكاءا وخبرة في اشعال نار الحب وايقاظ سعيرها دون أن تحرقه……

في الحب والحرب تقام العمليات الإنتحارية…التضحية بالنفس في سبيل أوطاننا…..التضحية بكبريائنا امام شوقنا لحبيبنا…وأتباعنا خطاه مهما قسى علينا فقط…لصالح قلوبنا المعذبة…..

نسفك الكثير من الدماء وتجري الأنصال في شرايين أرواحنا….لكن نصبر ونقاتل حتى يعم السلام…..

نعيش على المؤن….التي جمعناها في ايام الرخاء…..الذكريات الجميلة…واللحظات الدافئة…..

في الحب والحرب لا نلتزم باي قاعدة…ولا نجد وراء اي حرب منطق…وكذلك وراء أي حب….فما المنطق في أن نحب هذا فقط دون سواه؟!…..

ولكن بين الحب والحرب ايضا الكثير من الأختلافات…..

في الحرب تعرف جيدا من هو عدوك ومن هو صديقك…ولا تحمل في داخلك سوى العداء لمن تحاربه…..ولكن في الحب….قد يكون من يقاتلك هو نفسه من تحب…..

في الحرب قد يكون الإحتلال جزئيا….ولكن في الحب لا رحمة…..الإحتلال كلي و فرض السيطرة والقوانين الجبرية قلوبنا في حضرة الحبيب….لا يكون امامنا سوى التطبع بكل ما يخص الحبيب……

في الحرب يكّرم الشهداء ويذكرون امد الدهر….ولكن في الحب قد يستشهد قلبك في سبيل اثبات حبك…ولا تجد حبيبك حتى يقيم له جنازة تليق به أو يبكي على قبره…..

تعلن دولة على اخرى الحرب….لكن في الحب…يحتلك الحبيب دون سابق انذار وبلا رحمة ولا هوادة…..

في قوانين الحرب تمنع الأسلحة المحرمة دوليا….لكن في الحب لا سلاح ممنوع ولا قوانين تمنع مهاجمة الحبيب لنا بكل سلاح يملكه مهما كان فتاكا مدمرا…حتى يدمر اسوارنا في طريقه ونصبح ملكه للأبد…..

وأنا…..

أحيانا أشعر أن الحب أقسى من الحرب….وأحيانا أشعر أن الحرب أكثر وضوحا ونزاهة من الحب…بينما في الحب لا نستطيع حتى أن نعرف انفسنا…

تمطر دنيانا حيرة ولا نملك سبيلا للخلاص…فلا ضمان لأنتهاء حب كما انتهاء حرب….

جروح الجسد الناتجة عن الحرب تعالج بالأدوية وتختفي بالسنوات….لكن لا علاج لندبة حب أو جرح في روحنا…لا علاج ولا حتى طبيب….

أخاف الحب أكثر مما أخاف الحرب…

الحرب جحيم وقتي….

لكن الحب سقر أبدي….

فأهلا بأي وقت بالحرب….

ولكن لا أتمنى أبدا أن أكون ضحية حب!!


طرح رآقي وجميل
انتقاء يعتلي قمم الجمال
كلنا شوق لتذوق عذوبة أبداعكِ آلقادم
فلا تبخلِ علينا بجديدك الرائع

ودي لـــروحك ~
نعومه

ااااااااااه من لوعة الحب يكفيناااااا
فقد تضررنا منك يا حب
راق لي طرحك
يعطيك العافية غاليتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.