يقولون بأن الشجاعة منحصرة بالرجال فقط، أو في بعضهم، لكن بطلة قصتنا هذه
أثبتت للناس جميعا أنه توجد شجاعة عند النساء كما لدى الرجال.
في تفاصيل القصه أنه كانت هناك فتاة وزوجها من حائل قد سافرا إلى مدينة تبوك بصحبة ولدهما، واثناء تسوقهم حان وقت صلاة العشاء فاستعجل الزوج اللحاق بالجماعة في جامع تبوك, وأوقف سيارته على جانب الطريق
وبداخلها زوجته وطفله (5 سنوات)، لكنه نسي أن يغلق أبواب السيارة عليهما, وهذا قضاء الله وقدره.. بعد فترة من الزمن تفاجأت الزوجة بسيارة صغيرة
بداخلها خمسة شباب تقف بمسافة قريبة منها وقد ترجل أحدهم واتجه نحوها وفتح باب السيارة يريد أن يخرجها منها، وهو يرتدي قفازات لها أظافر من الحديد,
فما كان من الفتاة إلا أن قاومته بيديها, وحين أدركت أنه أقوى منها سحبت (جزمتها) ذات العقب المسماري ولكمته بها على عينه، فسالت الدماء بشدة وأسرع بالهرب, وهنا بدأ ساعدا الفتاة ينزفان دماً بعد عراكها مع المجرم.. بعد ذلك ترجل مجرم آخر من السيارة يريد الانتقام لزميله حين لاحظ هزيمته أمام الفتاة، فما
أن فتح الباب على الفتاة لينتقم, وكانت الفتاة مرهقة مع نزيف دم ساعديها؛ جذبت الباب بقوة وأغلقته على أصابعه وأغلقت الحبّة الداخلية لباب السيارة التي تأكد الإغلاق النهائي، فصار (يرفس) ألماً خارج السيارة ويبكي مستغيثا ببقية المجرمين، فنزلوا من السيارة وكانوا 3 لإنقاذ زميلهم، وما إن وقفوا عند باب سيارة حتى سـلّم الإمام وهربوا وتركوا زميلهم يرفس دون إنقاذه يقول الزوج (ع، ش) حاصرني في صلاتي ضغط نفسي
لم أعهده من قبل, وكدت أقطع صلاتي وأركض
إلى زوجتي وابني، لكن الله سبحانه
طوّق على قلبي حتى سلّم الإمام، فصرت أركض وسط صالة الجامع وأنا لا أعلم ما السبب؟!
ويتابع الزوج "لما وجدت الشاب الغريب عند باب سيارتي أسرعت إليه، فوجدت الكارثة وزوجتي في عذاب وبكاء
وطفلي يصرخ خوفا على أمّه والحال التي ألمت بهما".
هنا أمسك الزوج المجرم وأشبعه ضربا حتى نزفت دماؤه، ثم كتفه بشماغه واتصل على الأمن، فسارع رجال الأمن بالوصول وقبضوا على المجرم, لكن الزوج
لايزال في هيجان غضبه على البقية فراح يبحث عنهم وزوجته تعرف سيارة المجرمين بالمظهر, وما إن بحث وجال ليس بعيداً إلا ويعثر على سيارتهم واقفة عند الإشارة إلزاما، وربما كان بودهم قطع الإشارة والهروب، لكن سيارات المرور بالصدفة تحاصر الشارع, فنزل الزوج من سيارته وفتح عليهم باب السائق وسحب مفاتيح السيارة بيده، فأمسك الأول الذي بدأ بالجريمة وعينه شبه مفقوعة، فصار يلكمه لكمات من غير شعور حتى لحقت به الدوريات الأمنية وقبضت على بقية
المجرمين, ورغم حضور رجال الأمن إلا أن الزوج لم يتوقف عن ضرب بقية المجرمين، هنا تدخل المواطنون وأبعدوا الزوج عن بقية المجرمين.. وضع الحديد
بأيدي المجرمين، ومضى الزوج بزوجته للمستشفى لعلاج جراحها، ثم ذهب إلى إدارة شرطة تبوك لمتابعة القضية, وقدمت شرطة تبوك للزوج الشكر والتقدير
على بسالته وشجاعته, مبينة أن هؤلاء المجرمين من أصحاب السوابق الذين تبحث عنهم, وطلبت حضور زوجته لتتعرف على الأول الذي أدمى ساعديها وحاول
سحبها من السيارة, وفعلاً حضرت زوجته ورأت بعينها إصابته بعينه وأشارت إليه من بين الخمسة, واعترف المجرم بفعلته بعد خروج الفتاة من الشرطة ولا يزال هو وزملاؤه في سجن أمن تبوك.
نصيحة لكل امرأة بألا تستهين بوقوفها لوحدها منتظرة محرمها، ولكل رجل بألا يترك زوجته في الشارع دون محرم، ويجب أخذ الاحتياطات الضرورية لمثل هذه الأمور تجنبا لأمور محزنة لا تحمد عواقبها
م/ن
شكرا اختى ع القصة
.
.
.
العفوووووو
اسعدني مرورك وردك
لولا فضل الله
شكرا لك اختي العزيزة