بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
على الرغم من كثرة الأعياد التي ابتدعها واخترعها الكفار، بحيث كادت تغطي كل أيام العام، نحو عيد الميلاد، وشم النسيم، وعيد الخميس، والنيروز، والمهرجان، وعيد الأم، والطفل، والعمل، والحب، والشجرة، ونحوها، كعيد الاستقلال، واليوم الوطني، فإن حياة الكفار تزداد تعاسة وشقاء يوماً بعد يوم، ولا أدل على ذلك من تفشي ظاهرة الانتحار والمخدرات بين أولئك القوم.
بينما نجد أن للمسلمين ثلاثة أيام فقط في الدنيا والآخرة، عيد أسبوعي وهو يوم الجمعة، وعيدان سنويان هما الفطر والأضحى، إلا أن ما يحدث فيها من البر والإحسان، وصلة الأرحام، وإدخال السرور على الأهل، والأقارب، والجيران، لا يدانيه شيء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
فالحمد لله الذي جعل أيام الطائعين كلها أعياداً وأفراحاً، وأعياد الكافرين وبالاً وخبالاً عليهم وعلى من قلدهم فيها.
بارك الله فيك
جزيت خيرا
مودتي