وبأحكام الكتابِ..
أَدْرُجُ العمر وأحيا..
حُرّةً رغمَ الصِّعابِ..
قَدمي في الأرض لكنْ..
هَامتي فوق السّحابِ..
* * *
يا حجابي..
بِحجابي.. أفتخر ..
أنتَ عُنواني إلى الطُّهرِ.. وللخير انتسابي..
كيفَ أصبحتَ غريباً..
في زمانِ الاغتراب..
قال أصحابُ الهوى أنّي قضيتُ العُمرَ في القفر اليبابِ..
وَتنكَّبْتُ عن الدنيا وضيّعتُ شبابي..
قُلتُ يا قومُ اسألوني عن رِغابي..
وَاسألوا أفراح قلبي..
والرضى ملءَ إهابي
واسألوا الأطيارَ عنِّي
واسألوا زهرَ الرّوابي
واسألوا الأكوانَ عن معنى حجابي..
إنّهُ ليس رداءً فوق رأسي..
إنّهُ تاجّ منَ الطُّهر ومن نور الكتابِ..
إنّهُ دُنيا من الحق.. ومِنْ وَحيِ الصوابِ
إنّهُ نَهْجُ حياةٍ..
يربطُ الأرض بأركان السّموات الرِّحاب
إنّهُ نورٌ سَرَى في حمأةِ الطين فأضحى..
َيِّراً مثلَ الشِّهابِ..
إنّهُ في هذه الدنيا فلاحٌ..
ونجاةُ الروحِ في يوم الحساب..
* * *
يا فرنسا..
أين من حرّية الإنسان منعي من حجابي..
كيف غابَ الفكرُ في بحر الهوى والاضطراب..
أين غابَ النّورُ والتنويرُ في ذاكَ الضبابِ
ولماذا ضاقت الدّنيا عن الطهر..
وَمَا ضاقتْ بعُريٍ واغتصابِ..
* * *
إنني أرفضُ عصراً..
يذبحُ العِفَّةَ يجري خلفَ أوهام السّراب
ويَغُضُّ الطرفَ عن لحم الضحايا بين أنيابِ الذئابِ..
ويُعاني من خواء الروح ألوانَ العذابِ..
إنني أرفض ناساً..
وَزَنوا التبْرَ بميزانِ التُّرابِ
وَجَرَوا خلفَ هَواهمْ.. ككِلابِ
في زمانِ الخصبِ تجري..
خلفَ أسرابَ الكلابِ
إن سالوني*.. أيا سُمَّ الأفاعي..
سالَ في شهد الرِّضاب
إن تَكُنْ أُختك في العُهرِ مَادونا
((
لعنها الله
))
فأنا {{{فاطمةُ الزهراءُ}}} أختي..
وإلى الخنساء حُبي وانتسابي..
وإذا الحرّية الشوهاء جاءتك بعُريٍ..
فأنا حُرِّيتي جاءتْ تهــــــــادى في حجـــــــابي..
منقول