تكريماً منهم لكتاب الله عز وجل، وتأكيداً على انتماءهم للدين الإسلامي، احتفل مسلمو الصين على اختلاف قومياتهم العشر بمناسبة ذكرى مرور 30 عاماً على إصدار أول نسخة كاملة لمعاني القرآن الكريم باللغة الصينية للمستعرب العلامة محمد مكين.
وأكدت مصادر إعلامية أن مكين يعتبر من أشهر المترجمين الصينيين الذي يذكر له الجميع بأنه أول من وضع اللبنات الأولى لسور ثقافي عظيم بعد أن نهل من معين الأزهر الشريف، وفهم الإسلام فهما صحيحاً.
يشار إلى أن مكين ولد عام 1906، في محافظة شاديان التابعة لمقاطعة يوننان، وبدأ دراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية منذ نعومة أظفاره، والتحق بمدرسة "مينغ ده"وبعد تخرجه عمل أستاذا في إحدى المدارس الابتدائية.
وأصدر مكين الترجمة الكاملة لمعاني القرآن الكريم عام 1981 حيث طبعت دار العلوم الاجتماعية للنشر 200 ألف نسخة منه, بيد أن رحلة العلامة الكبير في هذا الصدد لم تتوقف حتى توفي في عام 1978، وفقاً لما ذكرت صحيفة (الرأي) الأردنية اليوم الخميس.
ومن أشهر وأهم أعماله الترجمة الكاملة لمعاني القران الكريم إلى الصينية، مناقشة وصياغة أول دستور صيني وترجمته إلى العربية، ترجمة "دستور جمهورية مصر العربية" إلى الصينية، الترجمة الشفوية للرئيس الصيني ماو تسى تونغ، وتأليف "معجم العربية -الصينية" وتلخيص نظم المسائل اللغوية والنحوية للغة العربية ومجموعة كتب متنوعة لتعليم اللغة العربية