أتاوا – تهاني الغزالي :
أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن الحمل والأمومة غير مسؤولين عن ضعف الذاكرة لدى المرأة داحضين بذلك كل الادعاءات القديمة التي اعتبرت الحمل هو المسؤول الأول عن ذلك الخلل الإدراكي الذي يصيب المرأة في فترة الحمل.
وقد أشارت هلين كريستنساين من الجامعة الوطنية الأسترالية المسؤولة عن الدراسة أن الأسطورة القديمة التي تقول إن دماغ المرأة يتأثر بالحمل والأمومة، غير صحيحة نظرا إلى أن هذا الضعف قد ينتج عن التأقلم مع الشرود، الذي ينقل الاهتمام إلى الطفل فقالت «إن جزءاً من المشكلة هو أن كتب إرشادات الحمل تخبر النساء أنهن على الأرجح سيعانين من مشاكل في الذاكرة والتركيز»، فتلجأ الناس إلى تحميل الحمل مسؤولية أي ضعف في الذاكرة.
وأضافت هلين: إن تركيز المرأة الحامل على جنينها، وكذلك التحضير للولادة من أهم العوامل التي تزيد من نسبة شرودها أثناء الحمل وقد توصلت الباحثة إلى تلك النتيجة بعد دراسة شملت الدراسة1241 امرأة وأخضعن لفحوص ذاكرة على مدى 4 سنوات، وقد حملت نصفهن خلال هذه الفترة، غير أن ذلك لم يشكل أي تأثير على ذاكرتهن، وبقت نتائج النساء نفسها قبل الحمل والولادة وبعدهما.
غير أنها أكدت أنه لا يصح اعتبار ذلك «نقصاً إدراكياً»، داعية الأمهات وشركائهن إلى عدم إلقاء مسؤولية أي ضعف عادي في الذاكرة على الحمل.
منقوووول من جريدة الجزيره