السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(في طول الامل واتباع الهوى)عن علي بن ابي طالب .كرم الله وجهه- انه قال:اخوف ما اخاف عليكم اثنان :طول الامل واتباع الهوى .الا ان الامل ينسى الاخرة واتباع الهوى يصدك عن الحق فاذن يصير فكرك في حديث الدنيا واسباب العيش فيقسو القلب بسبب طول الامل وتثقل الطاعة وتتاخر التوبة وتكثر المعصية ويشتد الحرص وتعظم الغفلة واي افة اعظم من هذه وانما رقة القلب وصفوته بذكر الموت ومفاجاته والقبر والثواب والعقاب واحوال الاخرة..
(اربعة واربعة)عن ابن مسعود رضى الله عنه انه قال:اربعة من ظلمة القلب:بطن شبعان من غير مبالاة .وصحبة الظالمين .ونسيان الذنوب الماضية وطول الامل .واربعة من نور القلب:بطن جائع من حذر (اي حذر من الحرام)
وصحبة الصالحين وحفظ الذنوب الماضية وقصر الامل .اوقات العبد اربعة :يقول بعض العارفين .اوقات العبد اربعة لا خامس لها النعمة والبلية والطاعة والمعصية .ولله عليك في كل وقت منها سهم من العوبدية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية فمن كان وقته الطاعة فسبيله شهود المئة من الله عليه ان هداه لها ووفقه للقيام بها ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر وهو فرح القلب بالله ومن كان وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر والرضا رضا النفس عن الله .والصبر ثبات القلب بين يدي الله تعالى..(بين ذنب ونعمة)*
روى ان الحسن راى رجلا متعبدا فقال له:يا عبد الله ما يمنعك من مجالسة الناس؟ فقال :طال ما شغلني عن الناس قال .فما منعك ان تاتي الحسن؟قال ما اشغلني عن الحسن .قال :فما الذي اشغلك عن الحسن ؟قال انني امسي واصبح بين ذنب ونعمة فرايت ان اشغل نفسي بالاستغفار للذنب والشكر لله تعالى على النعمة فقال :انت عندي افقه من الحسن..
(الواعظ بلسان فعله)
قيل :عليك بصحبة من تذكرك الله عز وجل رؤيته وتقع على باطنك هيبته ويزيد في عملك منطقه ويزهدك في الدنيا عمله ولا تعصي الله ما دمت في قربه يعظك بلسان فعله ولا يعظك بلسان قوله.
وقيل لاحد العقلاء :لم اعتزلت الناس؟فقال."خشيت ان اسلب ديني ولا اشعر"