تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » انتظار الفرج وقت الشدة

انتظار الفرج وقت الشدة 2024.

انتظار الفرج وقت الشدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بــســـم الله الرحمــن الـــرحيــــم

الحمد لله الحميد في وصفه وفعله الحكيم في خلقه وأمره

الـرحيم في عطائه ومنعه المحمــود في خفضــه ورفعــه

وأشهـــد أن لا إله إلا الله وحـده لا شـــريك له في كماله

وعظمـته ومجده وأشهـد أن محمدا عبده ورسوله أفضل

مـرسل من عنده اللهم صلى وسلم على محمد وعلى آله

وصحبــه وجنده . أما بــعد : أيها الناس اتقوا الله تعالى

و تفكـروا فــي حكـــم المولى في تصريف الأمـــور وأنه

المحمود على ذلك ، المثني عليه المشكور ، واعلموا أن

ما أصابكــم من مصيـبة فبما كسبت أيديكم ويعــفـو عن

كثـير و أن هذه الشدة و اللأواء لا بد أن يفرجها من هو

عـلى كل شيء قـدير ، ولا بد أن يبــدل الشــدة بضـــدها

والعـسـر بالتيسير ، بذلك وعد ، وهو الصــادق السميع

البصـيـر ، فعودوا على أنفسكم بالاعتــــراف بمعاصيكم

وعيوبكم ، وتوبوا إليه توبة نصوحا من جميع ذنوبكم،

وقـوموا بما أمركم الله به ، وهو الصبر عند المصائب ،

واحتسبوا الأجر والثواب ،إذا أنابتكم المكاره والنوائب ،

وكونوا في أوقاتكم كلها خاضعيـــن لربكم متضــرعيــن

وفي كـــل أحوالكــم سائليــن له كشــف ما بكم ولكــرمه

مستعرضين،ووجهوا قلوبكم إلى من بيده خزائن الرحمة

والأرزاق ، وانتظــروا الفـرج وزوال الشدة من الرؤوف

الرحيــم الخلاق ، فإن أفضل العبــادة انتــظار الفرج من

الرحيم الرزاق ، وإياكم أن يستولي على قلوبكم القنـوط

واليأس،أو تتفوهوا بالكلام الدال على التضجر والتسخط

والإبــلاس ، فإن المؤمن لا يزال يسأل ربه ويطمــع في

فضله ويرجوه ،ولا يزال مفتقرا إليه في جلب المنافع ،

ودفـع المضار من جميع الوجوه،إن أصابته السراء كان

في مقدمة الشاكــــرين ، وإن نالتـــه الضــراء فهو من

الصابرين ، يعلم أنه لا رب له غير الله يقصده ويدعوه

ولا إله له سواه يؤمله ويرجوه،ليس له عن باب مولاه

تحول ولا انصراف ولا لقلبه تلفت إلى غيره ،ولا تعلق

ولا انحراف ، لا تخرجه السراء والنعــم إلى الطغـــيان

والبطر ، ولا يكون هلوعا عند مس الضراء متسخــطا

للقضاء والقدر ، يتمشى مـع الأقـــدار السارة والمحزنة

بطمأنينة وسكون،ويهدي الله لها قلبه لعلمه أنها تقدير

من يقول للشيء كن فيكون ، فهذا عبد موفق قــد ربح

على ربه وقام بعبوديته في جميع التقلبات ، وقــد نــال

السعادتين راحة البال ، وحسن الحال والمآل ، واكتسب

الخيرات (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن

بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) سورة التغابن خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

الشيخ : عبدالرحمن السعدي


جزاكـٍ الله خير عزيزتي الزهرة الصفراء

باركـٍ الله تعالى لكـٍ .. واسكنكـٍ جنة الفردوس الاعلى

كل الشكر لكـٍ ..!

نور الإيمــان


جزاكـٍ الله خيرارعزيزتي الزهرة الصفراء …
جزاك الله خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.