قصدت المكان تسابقني خطواتي …
وصلت له وحمام الشوق ينتظرني …
وحيدا والناس من حولي …
غريبا والوطن وطني …
انتظرت كثيرا … تعبت من مصارعه افكاري …
كأنني جالس على جمر … تكاد روحي تزهق مع انفاسي …
أتراها تخلف وعدها … لا لا لم اعهدها هكذا …
وانا اجاذب افكاري اذ اقبلت … يسبقها نورها كما شمس الصباح …
لم يتمالك قلبي فرحته ومن لهفته نبت له جناح …
واطلق العنان قلبي وتوجه ناحيتها …
وعلى يدها نزل … وعن شمسها استظل …
ما اسعدك من قلب …
ارتسمت على شفاها بسمه …
اقبلت تمشي بين الورود …
يا سبحان الله ورده بين الورود …
الورد من حسنها خجل …
ومن عطرها اصابه وجل …
وعيناي ساعه تناظرها وساعه ترفع عنها النظر …
كما طفل يمشي ويقع …
جلست بجنبي ما هذا العطر الغريب … ما تلك الرائحه …
انه مزيج من عطرها مع شذى جسمها …
عطر صنع من عطر …
تلاقت اعيننا من غير موعد …
ضاعت الكلمه … حار التعبير
ولدت بسمه … تاه التفكير
ساد الصمت والسكون …
تحركت لغه العيون …
وقف يا زمن …
دعني اهنأ بها …
دعني اشرب من خمر عيونها …
ما بك لا تقف …
تحركت يدي لتكتب شيئا على جدار صمتنا …
تحركت ولامست يدها … لفت انتباهي خاتم باصبعها
كانت اعيننا تشير الى قرب انتهاء الموعد …
سحبت يدها من يدي … روحا سحبت من صدري …
قالت لي الموعد غدا … وما اطول الغد
ذهبت وذهبت الروح معها … اعد خطواتها حتى توارت عن ناظري
غابت شمس دنياي …
جلست اجمع شتاتي …
اجمع مع ما بقي مني …
احاسيسي واشجاني …
ولكن شيئا ناقص … اين قلبي؟
بحثت عنه هنا وهناك …
اين هو؟
الان عرفت؟
.
قلبي هو الخاتم الذي باصبعها