تحية طيبة أحبائي وبعد:
نود الحديث هنا عن المرأة ونقصد في هذا الموضوع المتزوجة بالتحديد ذات اللسان اللاذع بالحرف القامع وما إليه من الكلمات التي – تَــهــُــز البدن – وتسبب نفرة الزوج من زوجته مع مرور الوقت وتقدم الزمن في مشوار الحياة الزوجية المليء بالتعارضات الطبيعية والتي تكون ردة فعل الزوجة عنده أن يخرج من فِـيها كلمات لاذعة جداً ،،
فتتردد هذه الكلمات اللاذعة كالدوار واللزمة الفكرية في خيال الزوج ،، فتقض مضاجعه بعد الراحة وتنقض جروحه بعد الشفاء ،،
ومالذي ستجنيه تلك الزوجة المسكينة ؟؟
لا شك أنها ستفقد حنان وعطف الزوج أولاً ،، وتقل المودة ويضعف بناء الأسرة وتصبح معرضة للانهيار في أي لحظة ،،
يقول بعض الأصدقاء:
ردت علي زوجتي ليلة البارحة بردٍ قاسٍ عليّ !
فقلت لها:
لما فعلتي هذا ياعزيزتي ؟
قالت: لم أتمالك نفسي !
قلت لها: ولو كان أبوك أو أخوك في نفس الموقف!
فهل ستردين عليهم بما قلتيه لي؟
قالت: بكل تأكيد ،، لا
قال: إذن فلتعلمي أن حقي عليك أعظم من حق أبيك وأخيك ،،
،،،،،،،
ولعلنا نذكر بعض الأدلة على عظم حق الزوج على الزوجة:
– قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمة حصين بن محصن (انظري أين أنت منه ؟ فإنما هو جنتك و نارك ) صحيح الجامع 1509
،،
– قال رسول الله صلى الله عليه و سلم( لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر , و لو صلح أن يسجد بشر لبشر ,لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها , و الذي نفسي بيده , لو أن من قدمه الى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح و الصديد , ثم أقبلت تلحسه , ما أدت حقه) صحيح الجامع
7725
،،
– قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إذا صلت خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت) ابن حبان -صحيح-.
،،
ولا ينكر أحد أن يكون للزوجة حقوق معروفة فليست بعبدة ولا جارية مملوكة فهي إنسانة لها حق الشرع وحق الإنسانية وحق الكرم والمروءة،،
يقول تعالى (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) النساء
وَقَوْله " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"
أَيْ وَلَهُنَّ عَلَى الرِّجَال مِنْ الْحَقّ مِثْل مَا لِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ فَلْيُؤَدِّ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى الْآخَر مَا يَجِب عَلَيْهِ بِالْمَعْرُوفِ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ جَابِر أَنَّ رَسُول اللَّه – صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ فِي خُطْبَته فِي حَجَّة الْوَدَاع :
" فَاتَّقُوا اللَّه فِي النِّسَاء فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّه وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجهنَّ بِكَلِمَةِ اللَّه وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح وَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" وَفِي حَدِيث بَهْز بْن حَكِيم عَنْ مُعَاوِيَة بْن حَيْدَة الْقُشَيْرِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا حَقّ زَوْجَة أَحَدنَا قَالَ " أَنْ تُطْعِمهَا إِذَا طَعِمْت وَتَكْسُوهَا إِذَا اِكْتَسَيْت وَلَا تَضْرِب الْوَجْه وَلَا تُقَبِّح وَلَا تَهْجُر إِلَّا فِي الْبَيْت "
وَقَالَ وَكِيع عَنْ بَشِير بْن سُلَيْمَان عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنِّي لَأُحِبّ أَنْ أَتَزَيَّن لِلْمَرْأَةِ كَمَا أُحِبّ أَنْ تَتَزَيَّن لِي الْمَرْأَة لِأَنَّ اللَّه يَقُول :
(( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ))
. رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم
وَقَوْله (( وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ))
أَيْ فِي الْفَضِيلَة فِي الْخَلْق وَالْخُلُق وَالْمَنْزِلَة وَطَاعَة الْأَمْر وَالْإِنْفَاق وَالْقِيَام بِالْمَصَالِحِ وَالْفَضْل فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة كَمَا قَالَ تَعَالَى :
(( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ )) .
منقوووووووول
جزاك الله خير عزيزتي
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
جعلني الله واياكي وكل المسلمات
ممن يحسن التبعل لازواجهن