الفراق
في ليلة من ليالي الصيف
تقابلنا كعادتنا في كل مساء
لكن وجدت هناك في ذلك المكان
شخصا غير الذي كنت اعرفه
العيون شاخصة والوجه شاحب
ملامحه توحي بالسفر والعناء
جلستُ بقربه ولم يشعر بي
أمسكتُ بيده كما كان يحب أن افعل ذلك له
ولكنه ففزع مني وسحبها على عجل
فقلت أهناك خطب لا اعلمه؟
التفت إلى البعيد وقال
إنها ظروف الحياة
فقلت ابك ضيق ايها الحبيب؟
وقد كان يسعد ويطرب لقولي له الحبيب…
و هذه المرة لم يبتسم
ولم يضع رأسه بين يدي
و مشى للبعيد
وهو يقول لقد حان الرحيل
فقلت أي رحيل ؟
فقال انه الفراق
فصرخت وقلت لا لا هذا مستحيل
وأنا من يكون لي بعدك
وكيف أتحمل بُعدك
فرد وكانت
وكانت ضحكته صفراء
وعيونه سارحة للبعيد
قال الدنيا لم تأتِ كما نريد
وأنا أسعى لتحقيق حلمٍ ولكن هناك
فقلت وأين هناك
قال في ذلك المكان البعيد
وسقطتُ على ركبتي اصرخ
لالا تتركني فبعدك أضيع
فقال هو الوداع فقد حان الرحيل
واختفى من أمام عيني
كدخان أو سراب
ولم يبقى منه غير كلمة الوداع
ااهههه ما أقسها من كلمة
تمزق القلب
وتزرع خنجرا مسموما في الفوائد
سأظل أذكرك
ما بقي الدم في العروق
بقلم
همس الزهور
0]:
نتخبط بين أركانها كل يوم
زاوية تفرحنا وأخرى تبكينا
إلى أن نستقر في أحدى الزوايا
وإن لم نجد ؟؟
فالضياع هو المصير !!!
مشكورة على المرور
اتمنى لكِ حياة سعيده
بارك الله فيك