عَنْ يَزِيدَ بْنِ القَاسِمِ, قَال: سَمِعْتُ مُعَاذَةَ, قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: ((أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ, قُلْتُ: مِنْ أَيِّهِ كَانَ يَصُومُ؟ قَالَتْ: كَانَ لَا يُبَالِي مِنْ أَيِّهِ صَامَ))
[أخرجه الترمذي في سننه]
لكن ورد في وصية النبي عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه: صم ثلاث أيام من كل شهر، فلما سئل عن هذه الأيام الثلاث، قال: عَنْ أَبِي ذَرٍّ, قَالَ: ((أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَصُومَ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ الْبِيضَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ))
[أخرجه النسائي في سننه]
سقت هذا الحديث لأربط ربطا محكما بينه, وبين حقيقة علمية, وهي أنه ثبت أن هناك علاقة بين حركة الإنسان في الحياة وبين دورة القمر، جاء باحث وأخذ ملفات دوائر الشرطة في الأيام التي تقابل الأيام البيض، فوجد أن نسب الحوادث أعلى بكثير من بقية الأيام ، ثم إنه في آخر ما قرأت عن علاقة الأحوال النفسية الصعبة بدورة القمر، وكأنما الإنسان حينما يصوم ثلاثة أيام من كل شهر, الأيام الليالي البيض، أي الثالث عشر, والرابع عشر, و الخامس عشر, الذي يأتي به النبي عليه الصلاة والسلام كما تعلمون ليس من خبرته, ولا من اجتهاده, ولا من ثقافته، ولا من علمه الشخصي، إنما هو وحي من الله عزوجل، ربما كان هناك علاقة بين دورة القمر وبين اضطراب الإنسان، فالصيام قد يهدأ من اضطراب النفس, و من رعونتها .
الله يوفقك