بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شرع الإسلام الحجاب من أجل إتقاء الفتنة بين الرجال والنساء
ولكن صويحبات يوسف خالفن الحكمة من هذه الشريعة الوقائية العظيمة
وعكسن الآية فجعلنه فتنة بعد أن كان وقاية من الفتنة عجبا لأمرهن
فتجدهن قد ملأن الأسواق بحجابهن الفاتن والذي قد أغضبن به ربهن بدل أن يحزْن على رضاه بارتداء هذا الحجاب التشريع الإلهي العظيم
اليوم وأنا داخل لمكتبة جرير(حسب الراوي) تفاجأت برجل أمن السوق يخرج من البوابة ، وهو يصرخ بأعلى صوته : ( الله يحفظها له ) وهناك عدد من الشباب الجالسين خارج السوق وهم يقهقهون بأعلى أصواتهم ويعلقون عليه ، فنظرت أنا ، ويا ليتني لم أنظر ، رجل بصحبته إمرأة قد لبست عباءة تصف سائر جسدها وكل تضاريسه من أودية وجبال وسهول وفعلا كما هو تعليق رجل الأمن التالي بعد أن علقوا الشباب على كلامه الأول ، قال أيضا بأعلى صوته ولا يلام : ( ما هو كل حاجة مكشوفة ليّه ) ، وقد أجبرت المرأة وهي تسير على الإلتفات والنظر تجاه التعليقات ، وزوجها الديوث يسير ويطأطأ برأسه كالخروف المريض لا يحرك ساكنا
كيف ذلك وزوجته تسير في كامل زينتها وأظهرت مفاتن جسدها وكشفت نصف وجهها وأمام شباب أعزب !! الويل لها وله مما أقترفا من فتنة في الأرض ، لقد عرّض الشباب ، وكذا زوجته، أولا للفتنة
ماذا سيكون شعور هذه المرأة وهي تسمع هذه التعليقات الفاتنة أيضا ؟ طبعا ستزداد فسادا على فسادها وستستعر وتتوقد الفتنة الكامنة في نفسها كيف لا ويحدث ذلك كله تحت مسمع بعلها
نسأل الله أن يحمينا ويحمي أعراضنا ونساءنا ونساء المسلمين من الفتن والفواحش ما ظهر منها وما بطن
إنه ولــي ذلك والقــادر عليــه
ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله