الاطفال زينة الحياة الدنيا …يبهجون النفس ويشرحون الصدر ….انظر اليهم وهم يمرحون بيننا كالعاصافير الجميلة …تتقافز حول اعشاشها ….يرفون كالفراش من زهرة الى زهرة ….بسماتهم البريئة تمنحنا السرور والغبطة ….ونفوسهم العامرة بالحب والفرح تستبشر بكل ما حولها من الوان زاهية فهم ربيع دائم ….
لقد ادرك الانسان حق الطفل بالفطرة فاوجبت علينا عاطفة الابوة والامومة ان نرعى فلذات اكبادنا ونيسر لهم سبل العيش الكريم ونحيطهم بالعناية الشاملة التي تكفل لهم نموا طبيعيا في العقل والجسم والنفس فهم شباب الغد ورجال الامة وعدتها واسباب نهضتها وما اصدق عاطفة الشاعر حين قال :
وانما اولادنا بيننا اكبادنا تمشي على الارض
لو هبت الريح على بعضهم لامتنعت عيني عن الغمض
دعا الاسلام الى الاهتمام بالنشء وتكفل حقوقهم الانسانية فرأى ان من حق الولد على الوالدان بن يعلمه الكتابة والرماية والسباحة وركوب الخيل والا يرزقه الا طيبا وان يرشده الى امور دينه ودنياه وضرب الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون اروع الامثلة في الرفق بالاطفال وملاطفتهم في جو الحنان والعطف والتنبيه على ما يسوؤهم او يؤذيهم .
اعزائي الاباء : الطفل زهرة جميلة فارووها بماء العطف والحنان والتربية السليمة لتنعشك بشذى عبيرها الفواح…..
دمتم بخير