الصلح بين الناس من صفات المتقين 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

أنظر حولك بعين التمعن والتمحص فسوف تجد أن شياطين الإنس
أشد كيدا من شياطين الجن فى نفث الفرقة بين الناس وزرع الشقاق والاختلاف إلا فئة قليلة وهم الذين اتقوا الله والتزموا بأمره:

"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين"

(سورة الأنبياء آية1)

أى أصلحوا ما بينكم من الخلاف بالمودة وترك النزاع، فأهل التقوى هم الذين عرفوا بأن نشر الصلح بين الناس هو نشر للأمن فى المجتمع لأنه يؤدى إلى الأمن والسكينة والحب والسلام وهذا أعظم خير يبتغيه المجتمع يجنيه من الصلح بين الناس:
{والصلح خير}
(سورة النساء الآية 128)،

وعلى ذلك فأهل التقوى جعلوا على رأس رسالتهم إصلاح
ذات البين وإزالة أسباب الخلاف لأنهم يدركون بأن جميع
أفراد امة محمد صلى الله عليه وسلم إخوة فلا يجب أن يكون هناك شقاق ونزاع
"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون"
(سورة الحجرات الآية 10)

والذى يسعى بين الناس بالصلح وإزالة أسباب الخصام اعطاه الإسلام رخصة فى بعض القول ليصل إلى ذلك، فعن أم كلثوم أنها

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ليس الكذاب أن يصلح بين الناس، فينمى خيرا، أو يقول خيراً"
(أخرجه البخارى)
وسبحان الله فها نحن نعيش فى بداية عام هجرى جديد وكم من قلوب ؟أوصدت على الحقد والشحناء أبوابها،
فزادت فى الخصومة والعناد وقد تجد تلك الخصومة وبين أقرب الأقربين الزوج والزوجة أو الإبن والإبنة بل وقد تكون
مع الأبوين حيث يتفنن هذا المنكر للجميل فى التنكيل بأبويه وإزلالهما بعد أن شاخا وكبرا وإذا بالشيطان يوغل صدره، فيقطع رحمه ويؤذى الناس،

فهلا جعلنا من بداية هذا العام الجديد، بداية للتصالح لنا مع الناس ورب الناس وبداية الإصلاح وصلاح النفوس
عسى الله أن يصلح حالنا ويرفع من شأننا ويزيل كربنا،
فهلا تقوم الأن يا من قرآت هذه الكلمات وتبدأ بالسلام حتى على من آذاك تعلم قول النبى صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو أيوب الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: