ا
الصلاة: في جمع الصلاتين ليله المطر
قال مالك : يجمع بين المغرب والعشاء في الحضر ، وإن لم يكن مطر إذا كان طين وظلمة , ويجمع أيضا بينهما إذا كان المطر , وإذا أرادوا أن يجمعوا بينهما في الحضر إذا كان مطر أو طين أو ظلمة يؤخرون المغرب شيئا ، ثم يصلونها ، ثم يصلون العشاء الآخرة قبل مغيب الشفق , قال : وينصرف الناس وعليهم أسفار قليل , قال : وإنما أريد بذلك الرفق بالناس ، ولولا ذلك لم يجمع بهم.
قلت لابن القاسم : فهل يجمع في الطين والمطر في الحضر بين الظهر والعصر كما يجمع بين المغرب والعشاء في قول مالك ؟ قال : قال مالك : لا يجمع بين الظهر والعصر في الحضر ، ولا نرى ذلك مثل المغرب والعشاء.
قال : وقال مالك فيمن صلى في بيته المغرب في ليلة المطر ، فجاء المسجد فوجد القوم قد صلوا العشاء الآخرة ، فأراد أن يصلي العشاء , قال : لا أرى أن يصلي العشاء ، وإنما جمع الناس للرفق بهم ، وهذا لم يصل معهم ، فأرى أن يؤخر العشاء حتى يغيب الشفق ، ثم يصلي بعد مغيب الشفق.
قلت : فإن وجدهم قد صلوا المغرب ولم يصلوا العشاء الآخرة ، فأراد أن يصلي معهم العشاء ، وقد كان صلى المغرب في بيته لنفسه ؟ قال : لا أرى بأسا أن يصلي معهم.
قال ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، أن سعيد بن هلال ، حدثه أن ابن قسيط حدثه : إن جمع الصلاتين بالمدينة في ليلة المطر المغرب والعشاء سنة , وأن قد صلاها أبو بكر ، وعمر ، وعثمان على ذلك وجمعهما أن العشاء تقرب إلى المغرب حين يصلى المغرب ، وكذلك أيضا يصلون بالمدينة.
قال ابن وهب ، عن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، والقاسم ، وسالم ، وعروة بن الزبير ، وعمر بن عبد العزيز ، ويحيى بن سعيد ، وربيعة ، وأبي الأسود مثله.
قال سحنون : وإن النبي عليه الصلاة والسلام جمعهما جميعا .
والله تعالى اعلم
منقول
نورتوني
شكرا لكم