السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده …. اما بعد …
فقد اصبح من المألوف لدى الكثير من الناس ان يكونوا متخاصمين متقاطعين متدابرين ..واصبح من المألوف ايضا أن يستمر هذا الخصام أياما وشهورا بل واعواما عديدة ..
واعجب من ذلكـ انك لاترى من يصلح بينهم ، وينهي قطيعتهم ،ويقرب بين قلوبهم ..ويذكرهم بالله تعالى ..ويحذرهم من عاقبة الهجر والقطيعه .. مع ان الله تعالى رغب في اصلاح ذات البين
فقال سبحانه :"{فأتقوا الله واصلحوا ذات بينكم}..[الأنفال].
ورغب النبي <صلى الله عليه وسلم >:في ذلك وبين انه من افضل الطاعات واعظم القربات وخير الصدقات التي يمكن للمرء ان يتصدق بها ، ومما ورد عنه <صلى الله عليه وسلم >:في ذلك
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال :قال رسول الله <صلى الله عليه وسلم>:افضل الصدقه :اصلاح ذات البين …
وعن ابي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله <صلى الله عليه وسلم >"الا اخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقه ؟"قالوا بلى . قال :"اصلاح ذات البين ،فان فساد ذات البين هي الحالقة ،لا اقول تحلق الشعر ، ولكن تحلق الدين "..
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله <صلى الله عليه وسلم >:"كل سُلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ،يعدل بين الاثنين صدقة ،ويعين الرجلَ في دابته فيحمله عليها ،او يرفع له عليها متاعه صدقة ،والكلمة الطيبة صدقة ،وبكل خطوة يمشيها الى الصلاة صدقة ،ويميط الأذى عن الطريق صدقة "..متفق عليه..
وقوله يعدل بين الاثنين :اي يصلح بينهما ..
وقال النبي <صلى الله عليه وسلم >لأبي أيوب الأنصاري :"ألأ أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله ؟تصلح بين الناس اذا تباغضوا وتفاسدوا "..رواه الطبراني وحسنه الألباني ..
وفي لفظ :ألأ أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟"
وفي لفظ:ألأ أدلك على تجارة ؟"ثم ذكر الاصلاح بين الناس في كل ذلك …….
فأغتنموا ـ اخواتي في الله هذه الفرص العظيمة وتصدقوا بغير مال واسعوا في الأصلاحـ ولم الشمـل ووصل ما انقطع من الروابط البشرية ،والعلاقات الأنســـانية . أسأل الله أن يجمعنا واياكم في الجنة وان يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر ،والله الموفق…
ودمتم بود …
اشكركــــ عزيزتي ..
اسعدتني بمروركــ العطــــــــر
تسلمين للافادة حبيبة قلبي