السلام عليكم
بنات انا حاسه بهم وغم وضيقة صدر
مدري وش اسوي احس بقهر وحسره
عمري راح ماتهنيت هالشي يحزني
رغم استغفر باليوم بالالاف واقرأ قرآن ومحافظه ع يس
بس احس بحزن عميق مليت من الاحزان
جد نفسيتي تعبانه والله كل ليله ابكييييييييييييييييي تعبانه ضايقه
جد أحيانا أكره نفسي واتمنى تموت
وش الحل انا أدعو كثير واقرأ البقره كل 3 ايام بس احس مشاكلي تزداد
معي مدري ايش اسوي فكري مشتت
والله عظيم الحال من بعضه
الله المستعان بس
آميييييييييين
❤❤❤❤❤
احسنوا الظن بالله ربنا ماببتلي انسان الا دليل محبة الله لعبدة
توكلو على الله ربنا يفرجها عليكم
اللهم امين
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
حبيبتى
لا يوجد إنسان إلا ويصاب بالبلاء
فمن يتسخط القدر ويصيبه الغم والهم ويهلك نفسه كمداً وحسرة
يُوقِفه ذلك في ممارسة دوره في الحياة
و من يتقبل ذلك البلاء بنفس مشرقة مؤمنة بقدر الله تعالى
صابرة على ما أصابها محتسبة الأجر عند مليكٍ مقتدر
لا يصيبه هذا الهم و الغم بفضل الله
.. ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث أصلح شأننا كله ولاتكلنا لأنفسنا طرفة عين ..
و هذا الموضوع ذو صلة و لقد راق لى و لعله يروق لكن
( مشهد من الحياة )
سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت وأخذ روح الإبن .. حزنت السيدة جداً لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يخبرها بوصفة ضرورية للتخلص من حزنها وهمومها .
أخذ الشيخ الحكيم نفساً عميقاً وشرد بذهنه ثم قال : أنت تطلبي وصفة .. حسناً أحضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً .
وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها وتبحث عن هدفـها – حبة خردل – من بيت لم يعرف الحزن مطلقا .. طرقت السيدة باباً – ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة : هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت : وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟ وأخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل، تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها أحزانها وبنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى، فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها .. و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة .. وفوراً قررت أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود .. طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودّعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي ..
وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبة الخردل .. ولأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماماً إنها كانت تبحث في الأصل عن حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ، ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الهم والحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية.
هذه ليست مجرد وصفة .. هي دعوة لكي يخرج كل منّا .. من أنانيته وعالمه الخاص لنحاول أن نهب من حولنا بعض المشاركة التي تزيد من بهجتهم في وقت الفرح وتعزيتهم والتخفيف عنهم في وقت الحزن إلي جانب أن هذه المشاركة لها فائدة مباشرة علينا .. لأنها ستجعلنا سعداء أكثر مما نحن فيه الآن .