بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المقاله مهداه مني لكل الطلبه والطالبات الداخلين الاختبارات الايام الجايه
وبالله التوفيق
I`I
مع كل يوم جديد تبدأ حياتنا من الغيب إلي الواقع ولأن كل إنسان له رزقه المكتوب وقدره المحتوم فإنه من الصعب أن يعتمد الإنسان علي مهاراته وإمكاناته لتأمين سعيه وراء الرزق، إذ لابد من التوكل علي الله تعالي في كل أمر وكل خطوة نخطوها، وتظهر الضرورة الملحة للتوكل علي المولي سبحانه لاسيما في أوقات الاختبار والامتحان، وفي ذلك يقول الأستاذ خالد بن محمد الشبانة مشرف التربية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض، أن التوكل علي الله لا يعني التحقيق السريع والملزم للرغبات الإنسانية لكنه في المقام الأول تفويض وتسليم لأمر الله تعالي.
قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 58]· أمر الله المؤمنين بالتوكل عليه سبحانه، فقد قال تعالى في سبعة مواضع من القرآن: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }·
والتوكل على الله معناه تفويض الأمر إليه سبحانه، والاعتماد على ما يختاره الله للعبد هو أصل من أصول العقيدة والإيمان بالله تعالى·وحقيقة التوكل هو عمل القلب وعبوديته اعتماداً على الله وثقة به والتجاء إليه ورضاً بما يقضيه له، لعلمه بكفايته سبحانه وحسن اختياره لعبده إذا فوّض إليه أموره مع قيامه بالأسباب المأمور بها واجتهاده في تحصيلها·
وكلما تمكنت معاني التوكل من القلوب حقق المقصود أتم تحقيق، وهذا هو حال جميع الأنبياء والمرسلين، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف في النار روي أنه أتاه جبريل، يقول: ألك حاجة؟ قال: "أما لك فلا وأما إلى الله فحسبي الله ونعم الوكيل" فكانت النار برداً وسلاماً عليه، ومن المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه، ولكن لم يتعلق قلبه بمخلوق في جلب النفع ودفع الضر وبذلك حصل له النصر والسلامة من الله تعالى·
والكلام في التوكل سهل ويسير ولكننا قد نفشل أو نضعف في اختبار الله لنا فيما يعترض لنا من أحداث·
فإن الواجب على المسلم أن يفعل الأسباب التي أخبرنا الله بها أنها سبب لحصول المقصود ولكنها ليست ملزمة لحصوله، فمثلاً الطالب لا بد له أن يجتهد في دراسته ويستذكر ما تعلمه لأجل أن يجيب عن أسئلة الاختبار التي تقيس ذلك وعلى إثره تكون نتيجته الدراسية لكنه قد يجتهد ويذاكر ولا يصل إلي مراده من التفوق والنجاح؟ والسبب أن الله تعالى أراد له سبحانه أن تكون نتيجته أقل أو ألا ينجح أصلاً لحكمة يريدها الله تعالى·
ويدل علي ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله··" رواه مسلم وفي الترمذي ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال: "اعقلها وتوكل"، فأرشده صلى الله عليه وسلم إلى الجمع بين الأمرين، أنت تفعل ما بوسعك وتتوكل علي الله، وتؤول النتيجة إليه سبحانه·
وفي الترمذي أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا"، فذكر الأمرين معاً، فإن غدو الطير وهو ذهابها في الصباح الباكر بمثابة السعي في طلب الرزق وتحصيله، وقد كافأها الله تعالي بأن رزقها ما سعت إليه.
إذاً لا بد للتوكل فيه من الجمع بين فعل السبب، والاعتماد على المسبب وهو الله تعالى وبقدر قوة الإيمان بذلك يحصل المطلوب بإذن الله·
والطالب في دراسته المستمرة يحتاج للتوكل على الله حاجة أساسية فإن بدأ دراسته بنية خالصة لله وفقه الله ونفع به وإن لم يحصل على الدرجة التي يريدها الطالب لأن الله سيختار له الأصلح·
وقبل الاختبارات ينبغي الاستعداد لها استعداداً يرتبط بالتوكل على الله بثلاثة أمور:
1 – الاستعانة بالله والتوكل عليه·
2 – الدعاء بأن يوفقه الله وخاصة دعاء: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأن تجعل الحزن إذا شئت سهلاً"·
3 – التفاؤل بالنجاح وإحسان الظن بالله والحذر من اليأس من توفيق الله له فإنه "لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"·
أسأل الله لي ولكم إيماناً صادقاً ويقيناً جازماً وأن يوفقني الله وإياكم للخير والسداد
منقول
جزاك الله خيرا
شكراااااااااااااالكي
اسعدني مرورك كثيراااااااااااااا
بَارَـكـ الله فيَكَـ وَنفـ ـع ـبَك
اثَابَكَـ الله ان َشالله
وَجعَلهَا فـيـ ميَزاَن حَسَناَتكـ
واَصلَي غَاليَتَي
فــ انَتظاَر جدَيَدكَـ القَـاَدم..
حفظكـٍ الله
..شَكٌوًلاه..