أختي الكريمة …
لتسألي نفسك هذه الأسئلة المحددة والجريئة – وقد إتفقنا على الصراحة المتناهية –
لماذا زوجي خانني ..؟؟
لماذا بحث عن غيري ..؟؟
أليست المرأة التي خانني زوجي معها مثلي في الخلقة ..؟؟
ألست أنا شريكة عمره ، ومسراته وأحزانه ..؟؟
ألست أملك ما تملك تلك التي خانني معهاااا ..؟؟
أليست علاقته بتلك المرأة محرمة شرعاً وعقلاً ..؟؟
أليست علاقتي معه حلااال وراحة وإنسجام ..ومعها قد يكون لهوى أو مااال ؟؟
إن إجابات هذه الأسئلة معروفة لديك أنت حسب علمك وتفكيرك – كأنثى – ….
لكن ألم تسألي نفسك … …
وهل إجابات هذه الأسئلة بالنسبة لزوجي هي نفس الإجابات التي أعرفها …!!!!!
أختي الكريمة ….
من وجهة نظري أن المسبب لهذه المشكلة هو أحد ثلاثة أطراف أو بعضهااا…أو كلهااا
الأول : الزوج
الثاني : الزوجة – التي هي أنت – …!!!
الثالث : البيئة الخارجية كتلك الخائنة والأصدقاء والإعلام والفتن و……..
نعم إن الزوج له يد كبيرة في تلك الجريمة …. ولا ننكر ذلك وخاصة إذا إجتمع معها ضعف إيمان وتعرّضٌ للفتن وإتباع للهوى و…
وكذلك البيئة الخارجية تؤثر فالأقمار التى تبث السموم والعاهرات من البنات تساعد على الجريمة وكذلك بعض الأصدقاء
والذي سأقف عنده كثيراً هو السبب الثاني وهو – أنت – وقد إتفقت معك على الصبر لأننا نبحث عن سعادة الأسرة و الخير ..
وأعيد وأكرر ليس قصدي أنك أنت المجرمة … ولكن سنبدأ الحل بالتدريج …..
****
تعالي أختي إلى حياتك في بيت أهلك وقبل أن تتزوجي وعندما قرب موعد زفافك على هذا الزوج … وإسألي نفسك ….
ماهي الحصيلة العلمية أو التطبيقية التي إكتسبتيها قبل الزواج عن العلاقات الأسرية ؟؟ حتى لو كنت معلّمة ..!!!
وهل كنت تحرصين على الفائدة في مثل هذه المواضيع ؟؟
وهل كنت تفهمين الفهم الكامل الذي يريده الله من النساء ، عن الزوج الذي ستدخلين عليه …!؟!؟!؟!؟
هل كنت تعرفين كيف يفكّر الزوج ؟
وكيف تراعين نفسيته ؟
وكيف تربين فيه ماتريدين ..؟؟
وكيف تشبعين عاطفته ..؟؟
وكيف تحفظين نفسك ومالك وخاصة أمرك ؟؟
وكيف تشبعينه جنسياً ..؟؟
وكيف تحفظين حقوقه أن لا تختلط بحقوقك ..؟؟
وكيف تتعاملين معه بحكمة وذكاء في حالة غضبه أو فرحه ..؟؟
وكيف تكونين له سكناً…؟؟
وكيف تمنحينه الراحة النفسية والجسدية …؟؟
بل هل كنت تعرفين لماذا الأحاديث تتكرر في طاعة الزوج وأنه النار أو الجنة ..؟؟
وهل كنت تعرفين لماذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاد أن يأمر الزوجة أن تسجد له …؟؟
وهل تعرفين كيف تحلين مشاكلك معه أو مع أولادك أو مع متغيرات العصر …؟؟
إن إجابات هذه الأسئلة الكثيرررررررررة لم تعلم بها المرأة ولم تدركهاااا إلا بعد سنين من عمرها … ( ولعل المتقدمات في الزواج يعلمن أن أكثر خبرتهن في الحياة الزوجية قامت من أخطاء وليست بسبب علم قبل الزواج ) وصدق من قااال ( الخبرة هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة بعد أن فقدت شعرك )
وأنا أقولهااا بصراااااااااحة وبكل أسى إن كثيراً من الأزواج والزوجاااااااات لايعرفون الحياة الزوجية إلا قبل الزواااج بأيااام…. ولا أدري متى سيفهمونهاااا …؟؟
بل ولا يفهمون الجنس وكيف يتم بصورة صحيحة – إن كانت المعلومات التي وصلتهم على الطاير صحيحة – إلا قبل الزواااج بليلة …!!! أليس كذلك …!!!
لا أحد ينكر إن أهلنا لم يعلّموناااا ( حياءاً منهم وجهلاً ) ، ولم تعلّمنا المناهج المدرسية … ولم يعلّمنا الإعلام الضااااائع .
فمن أين ستستقر البيوت وتكون لباناً صالحة للأمة وهي لم تتعلّم …!!!!
إن الذي أريد أن أصل إليه أختي الكريمة أنك أنت أساس في البيت ، وأنك القادرة على صناعة حياة سعيدة أو تعيسة مادمت ( متعلمة ومؤدبة وممارسة ) ليس مقصودي بالتعليم هي الشهادة وفقط ….
ولا تنسي أختي أن أكبر مشكلة تواجه الأمة الإسلامية هي قلة الوعي ( الجهل ) كما ذكره غير واحد من المفكررين …
أختي الكريمة …..
إن الزوج حينما وقع في الخيانة أو بدأ بمقدماتها كمكالمة أو ماسنجر أو رسائل أو …. فهو أحياناً يبحث عن شيء فقده في قرّة عينه وحبيبته ونبض فؤاده – التي هي أنت – … ولو وجده لما تعدّاك إلى غيرك …!!!
تأملي أختي إلى أن المرأة الأخرى تلقي بحباءل فتنتها لأنها إمرأة ( والمرأة فتنة كما ورد في الحديث ) – وأنت كذلك إمرأة – ولكنك لم تلقي بحبائل فتنتك بل طويتيها تحت مسميات كثيرة – الأشغاال ، الهموم المادية ، مشاكل الأولاد ، طول أيام الفترة الزوجية ، عدم إهتمام الزوج ، الجهل ، الركض خلف الترفيه على حساب الجد والعلم ، شكل الرجااال كله واحد عنده ، التركيبة الفكرية التي دخلتي بها عليه بأن الوظيفة وتأمين العمر اهم من الزوج نفسه ……..
إن هذا الشيء موجود فعلاً في كل أمرأة لأن الله خلق الزوجة – كل زوجة – للزوج – كل زوج – سكناً وإطمئنان وراحة وسعادة – …. ولكنّها لم تعرف كيف تستعمله بالطريقة الصحيحة التي تجمع بها شتات قلبه وشعث نفسه وتشبعه منها …. ولأنها لم تعرف أن هذه الغرااائز لابد أن تشبع – أقصد العاطفة والجنس– فبدأ يبحث عن إشباعهاااااا في مكان آخر قد يستفيد منه في أشياء اخرى كالمااااال أو تبادل نفس الشعور حين تكون المرأة الأخرى تشكو من فقد عاطفتهاااااا ..
بل لقد حكى بعض الشباب العاقلين الذين تزوجوا حديثاً أنهم وقعوا في فتنة الجنس الحراام إلا بعد الزواج .. والسبب أنه وجد الجنس الحلااال ولكن معه الجهل وعدم التفاعل ونقص العاطفة الجنسية ….. فالمتزوج عرف من تكون المرأة بعد زواجه … وأما قبل الزواج فكان لا يعرف إلا أموراً عامة ….!!! ( وهذا ليس مبرر له ، ولكن كان سبباً )
وبعد أن يفقد العاطفة من زوجته …. فإن كان تقياً ويخاف الله تقلّب بين همّه وشهوته فهو بين نار المغريااات والحرااام …. وبين الصبر والمصابرة التي لا يدري هل يصمد معهااا أم تخور قوااااه ولو بالإستمتاع السطحي كالمكالمة والماسنجر …. وإن كان مضيعاً لأمر الله إنخرط في السيل الجارف وما أقرب الوسائل التي تساعده على الخيانة …!!!
أختي الكريمة …..
ياليت النساااء يفهمْن بأنهنّ أساس الراحة النفسية في البيوت …. فالله خلق الزوجة سكن للزوج كما قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون..)
والأم التي هي منبع الحنان لزوجها وأولادهااا هي القادرة على أن تجعل البيت جنّة أو ناااار … وعندما لا تفهم الزوجة مثل هذه الأموووور… يهرب الزوج من البيت .. وقد يخطأ في حق نفسه وحق أهله ؟؟
لقد هرب أبناء من البيوت إلى الإستراحااات ووجدوا فيها الراحة النفسية الجزئية فأكثرهم قالوا أهلنا لا يوفرون لنا الراحة النفسية … وأهلنا اعتبرونا آلات لإنهاء أعمالهم بعيداً عن التعامل الراقي والطيب والإحتواء والإحترام ونحن نريد من يفهمنا ومن يحبنا ويحترمنا و….و…..
المهم أن الذي جعلهم يهربون من البيت … هو أن البيت لايوجد فيه راحة نفسية وعاطفة جيّاشة وإطمئنان …..
ولو كان البيت ناجحاً في تحقيق الراحة لجعل الزوج والإبن يهربون من المجتمع ومشاكلة ومصائبه إلى البيت وطمأنينته وسكنه وسعادتهم فيه ويمكثون فيه مع أهلهم …
وتجعل الزوج الإنطوائي يهرب من النت أو الكنود أو الماسنجر إلى أهله لأنه وجد معهم الراحة والسعااادة …
وأخيراً ….-
أعلم علم اليقين أن الزوج هو ولي الأمر وهو المفترض أن يكون المدير الناجح في البيت ، ولكنني أردت أن أنبه إلى أن الزوج إذا أهمل – وقد أثم على إهماله وتضييعه – … فليس الحل – ونحن هنا نبحث عن حل – في أن تقول الزوجة سأعاقبه وأهمل مثله وأخونه في عرضه …!!!
– يجب على الزوجين التعلّم والسعي للتربية الصحيحة بالقراءة .
– إذا قمت أختي الكريمة بواجبك الذي أمرك به الله تعالى فقد قمت بالأمر الذي هو من الله فهنيئاً لك طاعة الله .. وتكونين قد أطعت ربك وبرأتي ذمتك في هذا الزوج .
– تأكدي أن الله جل وعلا جعل القوامة للزوج ، ولكن إذا كان خواناً أثيماً سكيرا … فنبحث له عن حل ولكن لا نسقط حقه … فالله أعلم مني ومنك بأنه سيكون رجال هم على شاكلة هذا الخائن .
– أرجوك أفهمي أن الزوج حينماااا خانك لا يعني أن تتنازلي عن واجباتك أو تنقصيها لأن الله سيسألك عنهااا ، وكذلك أن في إقامتها سبب قوي لإستفاقة الزوج من سباته ..
– الأولاد هم ثمرة القلوب … فلماذا يضيعون بسبب جرم أبيهم …. فلإن هرب الزوج من البيت لخطأ هو يرتكبه ، فأرجوا أن تجعلي البيت ملاذاً آمناً لأولادك ..!!!!
– تأكدي أختي أن الإيمان والعلم هماااا الكفيلان بأن تجعل البيوت آمنة مطمئنة فاحرصي على الزوج الذي يتصف بالدين والخلق الحسن ولن تعرفي معه هذه المواضيع السيئة أبداً..
أمووور مهمّة يجب أن لا نغفل عنهاااااااا …….
# أنت إمرأة وأنت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أنك فتنة … فلماذا لا تكوني أيضاً فتنة على زوجك ..؟؟
# تأكدي أن الله أعطى المرأة قوة وقدرة لم يعطها للرجل … فهي تستطيع أن تربي أولادها تربية صحيحة وقوية ولو دون أن يكون الأب موجود وشواهد التاريخ لبعض العلماء كثيرة ، بل أن الرجل جداً ضعيف حيث أنه لا يمكن أن يصبر عن المرأة أبداً من كل النواحي النفسية والإجتماعية والبيتية والجنسية و… ولا ليلة واحدة ،ولذلك أحل له أن يتزوج بعد طلاق زوجته الأولى أو موتها مباشرة … على عكس المرأة … ووالله إنها نقطة ضعف فيه ولا يستطيع أن ينكرهاااا أبداً ..
# إن الزوجين حينما نقص العلم والتربية الصحيحة من والديهما – كما قلنا بسبب الجهل أو الحياء ، أو بسبب تغيّر الزمان لما كانا عليه وعدم فهمهما للجديد – وجب عليهما أن يفنيا أعمارهمااااا في العلم وفهم مراد الله ، ومراجعة السيرة كثيراً وقراءة الكتب المتخصصة فهنيئاً للبيوت التي سيفتحونهااااااا وللذرية التي ستمسك زمام الأمور من بعدهم …
((((((( أعلم علم اليقين الجازم أن الخيانة أمرهاااا عظيم وخطرها جسيم وللرجل فيهااا يد عظمى … فأعانكن الله على إتمام ما طلبه الله منكنّ وبعدهاااا لا بد من البحث عن حل .. )))))
خير ماتقابل به هذه المرأة الصامدة أمام هذاا الزوج الخائن هو الصبر والمثابرة … فالله إبتلاها ليعرف مقدار إيمانهاااا وهو أعلم بها ،، وقد يكون إبتلاءها بهذا الزوج ماهو إلا تمحيصاً لذنوبهااا … فكم من زوجة عفيفة تقيّة تسعى جهدها لإرضاء زوجهاااا وتقوم بحقه جهدها – كما يفهم ويريد هو لا هي – ولكن عينه هداه الله زائغة وتمكّن الشيطان منه – فعليها بالصبر وعدم تضيع الأجر ..
ولا بد لها من حل ومراجعة نفسها …
وإلا بحثت عن حل عند غيرها من الأمنااااء …
ولتكثرمنالدعاااااااااااااء فلقد كان أتقى الخلق يدعو ربه ويقول ( اللهم إني أعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن ) ….
فإن أعيت كل – أقول كل – الحيل .. وطرقت كل الطرق …. فالطلاااااااق … فآخر العلاااج الكي …
وكلمات من القلب لتلك التي لم يبتليها الله بهذه المصيبة … وهذه الفتنة وهذه البلية … أسألي الله ليلاً ونهارا بالثبات لك ولزوجك …. فوالله إننا – نحن الرجاااال – نلاقي فتناً ونعض بنواجذنا على الصبر ونسأل الله الثبااات
وأحرصي على زوجك – ولو كان من أهل الخير – وأعلمي وأفهمي أنك يجب أن تفهمي مايريد هو كما يفهم هو …. لا كما تفهمين أنت … وأعانك الله …
أسأل الله أن يرزقنا العلم والفهم وأن يعيذنا وأزواجنا وذرياتنا من كل فتنة …
موضـــــــــــــوع رائــــــــــــــــــع ومفيـــــــــــــــد
فشكــــــــــــــــــــــــرا لكــــــــــــــــــــــــي
كلمات في قمة الرووووعة