الزوجة الصالحة
الزوجة الصالحة هي منبع السعادة للرجل في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قرة عين، ومعين الطاعة، وهى منية عين عباد الرحمن في دعائهم [ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما]
ولن يستطيع المسلم أن يكون للمتقين إماما يقتدي به علما في الدعوة سلوكاً وخلقاً وهمة وحركة، حتى يرزق بزوجة صالحة وأولاد طائعين يكونون له قرة أعين، بما يحققون له من صفاء نفس وراحة بال وطمأنينة قلب
أظنك تقولين وهل لا يعرف أحد الزوجة الصالحة، إنها الزوجة التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها، وتحرص أن تصوم يومي الاثنين والخميس، وتقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ولا يفتر لسانها عن ذكر الله.. أليس كذلك؟
أقول لك : بلى، هي فعلا ما تقولين، لكنك أختي نسيتى أهم شيء في صلاحها، إنك أختي حدثتينى عن صلاح ذاتها وعلاقتها بربها، فما بالك تغفلين عن صلاحها مع زوجها.
ما يفيد زوجك من صلاتك وصيامك وقرآنك وذكرك لله إذا لم تحسني التعامل معه، إذا لم تدخلي السرور على قلبه، إذا لم تقصري بصره عليك، وقلبه عن التفكير إلا فيك، ولسانه عن الثناء إلا عليك..ما يفيده من عبادتك إذا كنت سبباً في تنغيص عيشه، وتكدير صفوه، وتفريق همه..
أختي: الزوجة الصالحة هي قرة العين، ومهجة القلب، بما تصلح من حالها، وتدخل السرور على زوجها بجميل شكلها ولباسها، وحلو منطقها وكلامها، ولين جانبها وخفضها لجناحها وفهما لطبيعة زوجها، وغرسها لمشاعر الحب والشوق واللهفة في قلبه
أظنك تسألين الآن وما السبيل إلى ذلك؟ أقول لك: تعالى معي وصفى ذهنك، وأفرغي قلبك من هموم الدنيا ومشاغل الحياة والأولاد، واسمعي:
أولا:اغرسي الحب في قلب زوجك بالاهتمام دائمًا بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة، وبحرصك على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل معًا وباهتمامك بميوله ومشاركته إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.
ثانيا : اعرفي شخصية زوجك .. لتحسني التعامل معها فالجهل بشخصية الزوج ونمط تفكيره يزيد في زيادة حدة المشكلات بينكما ..
بقية الموضوع بكرى انشاء الله
بارك الله فيكي
تسلمين للطرح