التعامل مع الزوجه الحساسة
الحياة الزوجية لا تخلو من تباين في وجهات النظر أحياناً
أو الخلاف حول هذا الأمر أو ذاك…
وربما تجاوز الأمر إلى نوع من المشادة التي يليها عتب ظاهر أو غضب خفي..
وربما غضب ظاهر …!!
ثم تعود المياه إلى مجاريها وتسير الحياة بشكلها المعتاد… وهكذا دواليك. !!
و يجب أن يدرك الزوجان أنهما يحملان نظامين للحياة
و رؤيتين مختلفتين لها بشكل أو بآخر..!!
ولا يلزم أن يتطابقا في كل شيء..
فهذا مما لا يحدث إلا في القليل النادر جداً..!!
فنشأتهما وتربيتهما وثقافتهما وربما قيمهما ومبادئهما وبرامجهما العقلية العليا..
تختلف بشكل أو بآخر..
وهذا مما يجعل فهمهما للأحداث وتفسيرهما لها.. وانسجامهما معها..
لا يتفق بالضرورة..!!!
وليسا مطالبين بأن ينصهرا مع بعضهما ويذوبا الفوارق إلى هذا الحد!!
لأنه لن يتسن لهما ذلك بشكل كامل..
إلا مع مرور السنوات وتجاوز الكثير من العقبات.!!
من المهم جداً أن يدرك الزوجان تلك الحقيقة..
ويدركا معها أنهما بصدد بناء شراكة خاصة جداً وبناء أسرة كريمة ..
وأنهما مطالبان بتقدير تلك الفوارق الموجودة بينهما
وتضييق مساحة التباين إلى حدها الأدنى بإحسان الظن وتقديم العذر وسعة الصدر…
والمحاولة الجادة لكليهما بتفهم الآخر وتقديره..
وإبعاد كل ما يثير كوامن الخلاف والاختلاف..
وعدم إتاحة الفرصة للشيطان ليحقق مآربه بهدم أسرة مسلمة
والتفريق بين زوجين فذاك غاية مناه..!!
أما حساسية الزوجة تجاه هذه الأمور..
فيجب عليك عزيزي الزوج تبصيرها بهذا الأمر…
وأن جميع الأسر لا تخلو من مثل ذلك..!!
وأن تحاول أن تفهم طبيعتها.. وتساير هذا الجانب بشكل أو بآخر…
مع اختيار الوقت والمكان المناسبين للتنبيه على الملاحظات وبشكل خاص ..
وبعيد عن الآخرين مهما كانوا ..
صوناً لخصوصية ما بينكما وحفظاً لماء الوجه كما يقال!!
والاتفاق على أن المرء يتعلم من أخطاءه وملاحظات أحبائه وأصدقائه ..!!
وأن العتاب دليل المحبة !! ـ
أما الصمت على الملاحظات وعدم البوح بها
أو استيضاح ما خفي منها فهو بداية غير مشجعة لاستمرار الحياة الزوجية
انا زوجة حساسة جدا
وكلامك عميق في الصميم
موضوعك في غاية الروعة جزيتي خيرا