كشفت دراسة علمية حديثة ان المرضى بروماتيزم المفاصل من الممكن ان يقللوا من خطر الاصابة بالازمات القلبية والسكتات الدماغية اذا اتبعوا حمية غذائية نباتية خالية من مادة الغلوتين وهي مادة بروتينية.
وتعتبر الازمات القلبية من بين اهم اسباب الوفاة بين من يعانون من التهاب المفاصل الروماتيزمية حيث يؤثر ذلك المرض على الشرايين.
ووجدت الدراسة، التي اشرف عليها معهد كارولينسكا في ستوكهولم، ان من يتبعون نظاما غذائيا نباتيا تقل لديهم نسبة ما يسمى بالكوليتسرول السيء.
ويؤثر مرض التهاب المفاصل الروماتيزمية على نحو 350 الف بريطاني.
ويعتبر انسداد الشرايين عنصرا خطرا رئيسيا لمشاكل القلب.
ويقول الباحثون القائمون على الدراسة في العاصمة السويدية، ان هذه الخطورة يمكن تخفيضها عن طريق نظام غذائي يستبعد المنتجات الحيوانية والغلوتين- الذي يوجد في القمح والشعير والشوفان.
وفي الدراسة اتبع 38 متطوعا نظاما غذائيا مكوناته 10% برويتن، و60 كربوهيدرات، و30 دهون.
وقد شمل هذا النظام المسكرات وزهرة عباد الشمس والفواكه والخضروات والذرة والسمسم.
اما المجموعة الثانية من المتطوعين وعددها 28 شخصا فقد اتبعوا نظاما غذائيا صحيا، لكنه ليس نباتيا، يحتوي تقريبا على نفس النسب من البرويتن والكربوهيدرات والدهون.
ولم تزد نسبة الدهون المشبعة في طعام هؤلاء عن 10% من مجمل الاغذية التي تمد الجسم بالطاقة، كما تضمنت وجباتهم منتجات الحبوب الكاملة على قدر الامكان.
واظهرت النتائج ان الفريق الاول الذي اتبع النظام النباتي قد انخفضت لديه نسب الكوليتسرول الكلي بما فيها الكوليتسرول الضار المعروف لختصارا بـLSL.
وعلى النقيض لم تظهر المجموعة الثانية اي تغير ملحوظ في معدلات الكوليسترول.
كما اظهرت المجموعة الاولى، في نهاية الدراسة التي استغرقت 12 شهرا، مؤشرات صحية فيما يتعلق بمؤشر كتلة الجسم الذي يقيس علاقة وزن الجسم مع طول الانسان، مقارنة مع المجموعة الثانية.
ومع ذلك فان الهيئة الخيرية المعنية بالبحث حول مرض التهاب المفاصل، والتي تبحث الان في كيفية تأثير عقار الستاتن على مخاطر انسداد الشرايين، تقول ان الدراسة ذات مغزى الا ان دور النظام الغذائي مبالغ فيه.
وتقول الناطقة باسم الهيئة " ومع ذلك اننا نعرف، على سبيل المثال، ان تناول الاسماك الغنية بالزيوت قد تخفض الالتهاب، ومخاطر تطوير وضع شبيه بالوضع الذي يتناول فيه الانسان اللحوم والقليل من الفواكه والخضروات، لذا فالنظام الغذائي يعلب دورا_ وان كان محدودا".
وقد حذرت الهئية من ان "النظام النباتي قد يساعد على تقليل الكوليسترول لكنه من الصعب ان تحصل على بعض العناصر الغذائية الهامة عبر هذا النظام".