الرجل يحتاج التشجيع والمرأة تطلب الاهتمام
طباع المرأة قاموس يجهله الرجل حتى ولو كان عالم ضليع فى تفسير لغات العالم،صحيح أن المرأة خير كنز يضاف إلى رصيد الرجل كما قال بعض الفلاسفة إلى أن هذا الكنز لا يعرف كثيرون التعامل معه وفهمه كما يجب ، ولكن أثبتت التجارب أن آدم لا يفهم حواء في مرحلتين من حياته قبل الزواج.. وبعد الزواج وفى الوقت نفسه لا يستطيع الاستغناء عنها وكما يقول المثل اليوناني "تجلب المرأة للرجل أعظم بركة وأكبر حلال"
قد يرجع هذا الأمر إلى عدم تفسير كلمات المرأة بصورة صحيحة لأنها لا تعني كل ما تقول على سبيل المثال إذا قالت لزوجها مثلاً :"أنت لا تهتم بي" فهي لاتقصد اهمالها بالمجمل وإنما تقصد في الآونة الأخيرة أو في هذه اللحظة ، وأحياناً يكون كلامها للتعبير عن الضيق فقط ، هذا بالإضافة إلى أن هرمونات المرأة تتغير بصفة مستمرة مما يسبب فى تغيير مزاجها بسبب الحيض أو الحمل .. إلخ، ومهما كان الاختلاف أو حجم المشكلات بين الزوجين فإن الحقوق الزوجية عظيمة فقد قال الله تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلُ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً).
وأشارت أحد الدراسات الحديثة للأطباء النفسيون إلى أن الرجل يحتاج الى معرفة ودراسة 50 ألف امرأة ليفهم زوجته، ومع ذلك يمضي عمره معها من دون أن يستوعبها ، أما المرأة فلا تحتاج إلا لمعرفة رجل واحد لكي تفهم رجال العالم بأكملهم ،هذا ما يسبب المشكلات الزوجية المعتادة.
لا يفهمون!
هذه المشكلة ناقشها ديفيد هوبكنز في كتابه "الرجال لا يفهمون.. لكنهم يستطيعون" ويتطرق من خلاله للقضايا الخفية التي تهدد مستقبل العلاقات الزوجية ، ويطرح تسعة أسرار إذا وضعتها المرأة في الاعتبار، ستعيش حياة مستقرة مع شريكها، ويقترح أدوات مفيدة للتغيير، بدلاً من الشعور بالتقيد في علاقة يسودها التجاهل وعدم التقدير ، الرجل يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام ، يحتاج الرجل إلى القبول والمرأة إلى التفهم.
ويؤكد المؤلف أن العلاقات وخاصة العلاقة الزوجية لايجب أن تكون متوسطة الجودة، بل مثالية، لتجعل الحياة أفضل ،هذه القناعة يجب عن طريقها تحسين علاقاتك العاطفية وتطويرها إلى الحد الأقصى.
لاشك أن المرأة بطبيعنها تختلف عن الرجل كلياً من حيث الاحتياجات والمتطلبات وكي يتمكن كلا الطرفين من فهم الآخر بذكاء يجب أن يعلم كل منهم باحتياجات الطرف الآخر، فيلبيها ويحققها ، فالرجل في حاجة إلى الثقة بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام ، يحتاج هو القبول وهي إلى التفهم ، يحتاج الرجل إلى التقدير، بينما تحتاج المرأة إلى الاحترام ، يحتاج الرجل إلى الإعجاب، بينما تحتاج المرأة إلى الإخلاص ، يحتاج الرجل إلى إبداء الاستحسان، بينما تحتاج المرأة إلى الموافقة، يحتاج الرجل إلى التشجيع، بينما تحتاج المرأة إلى الطمأنينة.
الخجل ممنوع
وحذر المؤلف المرأة مما سماه "همسات الخوف" ، ففي أحيان كثيرة، تمنع هذه الهمسات المرأة من إقامة حوار مع ذاتها ومع الطرف الآخر، وهي لا تعطيها الحل، بل تكتفي بأن تقول لها: "إنه خطأك..يجب أن تشعري بالخجل"، أو "إن هذه أفضل الحالات المحتملة، فاصمتي، وتقبلي الوضع" ولذلك، يجب أن تحرر المرأة نفسها من تلك الأصوات، حتى تظهر لها اختيارات جديدة ، لتهدأ المشكلة وتجد لها حلاً حذرياً.
وفى النهاية أجمع الخبراء على أن المرأة تستطيع فهم الرجل بصورة أكبر ، ولكن قد يخنق الروتين الحياة الزوجية الأمر الذي يدفع الزوج الى مكان اخر سوى المنزل ، وينصحك الخبراء بالآتي:
* إذا كنتِ متطلعة للرومانسية وزوجك سوى ذلك حافظي على زوجك ولكن أنتِ القادرة على صناعة ذلك ، واعلمي أن الحياة الزوجية لا تقوم على الحب بقدر ما تقوم على التفاهم والاحترام والود والرحمة، يقول الله تعالي فى سورة الروم(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
* إذا كان زوجك بخيل فى مشاعره أو لا يستطع التعبير عنها ، لا تقومي بعمل ذلك بالمثل ولكن لا تخفي عن مشاعرك تجاهه بكلمات رقيقة يمكنك اكتساب مشاعره وتغيير أسلوبه الجاف.
* أما إذا كنتِ تجدي به العيوب ، فالرجال ليست ملائكة وزوجك أفضل من غيره لذا التصقي بزوجك مهما كانت عيوبه فليس هناك رجل بلا عيب، ولا تتركيه يتعثر وحيداً في متاهات الحياة ، واحرصي دائما على أن توفري له طلباته حتى لو كنت تشعرين بالكسل والخمول.
* لا داعي لعبوس الوجه الصباحي أو المسائي استقبلي زوجك ببشاشة وودعيه ببشاشة ، هذا الأمر سيفيدك قبل أن يفيدة وسينعكس على حالتكما النفسية ، ومطلوب منك أن تغضِِ الطرف عن تصرفات زوجك غير المألوفة لكِ لأن عتابك وأوامرك قد تؤدي إلى نتيجة عكسية وتوسع الفجوة بينكما.
لوغاريتمات المرأة
بما أن الحياة الزوجية مشاركة فعلى الرجل أن يتطلع لفهم المرأة بصورة أكبر كي يسود جو من الألفة بين الطرفين ، ولا تقع مسؤولية التغيير للأفضل على عاتق المرأة ، فمن الممكن عزيزي الزوج أن تستفيد من قراءة بعض الكتب الخاصة بالمرأة لفهم طبائعها ودعنا نساعدك خلال السطور القادمة على فهم ذلك:
* ترغب المرأة أن تكون مرغوبة من زوجها ، ولديها خوف ابدي أن تكون مرفوضة أو ينظر زوجها لسواها ،فدائماً تريد أن تتأكد انها محبوبة سواء كانت حديثة العهد بالزواج أو مضى عليها زمن ، فالمطلوب من الرجل أن يستوعب هذا الفرق ، فيقوم بمدحها وإشباع غرورها والاهتمام بمشاعرها ويبتعد كل البعد عن التجريح ولو كان على سبيل المزاح
* تحب المرأة أن يستمع لها زوجها إذا تحدثت عن مشاكلها وهمومها فهي لا تريد حلولاً, لأنها تتحسن وتشعر بالراحة بمجرد الاستماع لها والإنصات لما تقول بإهتمام ، لو تعلم الزوج فن الانصات لربح زوجته وكسب الناس ايضاً لان هذا الفن من أهم فنون الاتصال.
[ ]
* بعض النساء تعتقد أن تغيير الرجال سهل وخاصة إذا كانت مع زوجها التى تحبه فتكثر عليه الوعظ والنصائح فعلى الرجل أن يعي ذلك ويفهم أنها تحبه ولا تقصد أن تنتقص من رجولته، ومن طبيعتها أنها إذا شعرت بالضغوط فهي ترغب في التحدث كثيراً بعكس الرجل الذي يحب أن يكتم همومه فيشغل نفسه بأي عمل كمشاهدة التلفاز أو القراءة أو غير ذلك.
* تود المرأة أن يفهمها زوجها أثناء الخلاف ، أما الرجل فيود أن تسمع هي تفسيراته لأنه يهتم بالمنطق كثيراً وهي تهتم بالمشاعر كثيراً فالواجب عليه أن يقدر مشاعرها ويتعاطف معها فاستخدامه لعبارات "أتفهم مشاعرك"،" أقدر ماتحسين به" يغير من ردود أفعالها تجاهه ويجعلها تهدأ بل وقد ينقلب الخلاف إلى ود وحب ووئام .
* تستجيب المرأة لزوجها عندما يطلب منها شيئاً أو يلفت انتباهها برقة وليونة وبذلك يستطيع أن يكسب قلبها وله ان ينبهها في حال الخطأ بنفس الأسلوب ذلك أن الغضب والعصبية يقللان من فرص تقبل النصح وتطبيقه عن طيب نفس خصوصاً في بداية الحياة الزوجية.
* تهتم المرأة ببعض التفاصيل الصغيرة التى تمس المشاعر كأن يعود الرجل من عمله مصطحباً وردة أو مخاطبتها بأحب الأسماء إليها أو مناداتها بلفظ "حبيبتي" إو إرسال رسائل عبر الموبايل، كل ذلك له أثر سحري في نفس الزوجة بحيث يجعل تفكيرها ينصب في المقام الأول على إرضاء زوجها وإسعاده.
* إذا مر الزوج بلحظات ضيق وأراد فرصة للصمت والهدوء والتفكير في حل لمشكلة ما تعترضه، فليخبر زوجته بهذا. فليخبرها بكل صراحة انه بحاجة لوقت ليفكر ولا يتركها تضرب أخماسها في أسداسها فتعتقد انه غاضب منها او لم يعد يحبها كالسابق أو يفكر في امرأة سواها !! إخبارها يوفر الكثير من الوقت والجهد لا بل يجعل المرأة تتفانى في محاولة توفير وتهييء الجو المناسب لزوجها للتفكير المريح دون تنغيص أو إزعاج ولسوف تسعى لإيجاد الحل والمساعدة بكل ما أوتيت من جهد في حال أسر لها بالمشكلة.
* من الصعب على المرأة ألا تشارك الرجل في صنع القرار ، فمن الجيد والمفيد ان يستشير الرجل زوجته فيما هو مقدم عليه بوضع جملة الخيارات المتاحة أمامها فذلك يشعرها بالراحة و بأهميتها لدى الزوج .
* طبيعة المرأة تجعلها كزوجة تستمتع بأن تكون خاضعة للزوج، على ألا تكون قوامته قيادة بالإستبداد والذلة بل القيادة التي تفرض الاحترام له ولقراراته في كل لحظة .
* تخجل المرأة أحياناً من ذكر احتياجاتها لزوجها خصوصاً في بداية الحياة الزوجية فهي تتوقع من الزوج أن يسألها عما يحتاجه المنزل أو ماتحتاجه هي من أشياء شخصية وهذه المبادرات تقع في نفسها موقعاً حسناً يندر ان تنساه .
* لا تهتم المرأة باعتذار الرجل القولي عن خطأ قام به تجاهها بقدر ما يهمها أن تراه راضياً وسعيداً بقربها وذلك بإظهاره لهذا الرضا عملياً ، وقد يكفيها منه ترك الجفاء ونسيان الخلاف وهدية صغيرة حتى ولو كانت قطعة حلوى او وردة صغيرة او حتى رسالة حب قصيرة