أظهرت دراسة علمية حديثة أن الرجال يعانون من صدمة قاسية عقب الطلاق على عكس ما هو شائع، وأشارت الدراسة إلى أن النساء هن الأكثر قدرة على تخطي مشاعر ما بعد الطلاق عن الرجال الذين يعانون من صعوبات في التأقلم وتصديق ما حدث ومواصلة الحياة .
وبينت الدراسة التي شملت أكثر من 10 آلاف رجل مطلق أن فرص الإقبال على الانتحار لدى هؤلاء يفوق مرتين ونصف معدل الرجال المتزوجين ، نظراً إلى أن الرجال يميلون عادة إلى كبت أحزانهم وعدم البوح بها للغير كما تفعل معظم النساء ، مما يزيد من فرص إصابتهم بمشكلات نفسية وجسدية عديدة بعد الطلاق.
وأكدت الدراسة على أن أكثر ما يضايق الرجل بعد الطلاق هو فقدانه لدوره كأب، على حين أن المرأة المطلقة قد تمارس دور الأب والأم معاً بعد الطلاق .
كما بينت دراسة أخرى قام بها أحد الباحثين على مجموعة من الرجال بعد مرور 11-12 سنة على طلاقهم، أن الرجال رغم محاولاتهم إظهار اعتيادهم وتقبلهم لحياتهم الجديدة إلا أن معظمهم اعترف أنه مازال حزيناً، ويحمل ذكريات مؤلمة وأنه لم يبرأ من هذه الجراح. كما بينت الدراسة أن ( 60) منهم يوقعون اللوم على زوجاتهم لإنهاء حياتهم على هذا التحدي، إلى جانب أن الرجال يعترفون أن الضرر الحقيقي الذي يقع عليهم في الطلاق هو الضرر النفسي وفشلهم في التغلب على أحاسيس الفشل وفقدان الأمن العاطفي، ويؤكدون أنهم يتقبلون واقع الطلاق بعقولهم ولكنهم يشعرون بجرح دائم داخلهم لا يستطيعون التخلص منه.
وقد عبر أحد الرجال في تلك الدراسة عما يدور بداخله بقوله " يظل بداخل الرجل إحساس حقيقي بالخوف مما ينتظره وفقدان السيطرة على سير حياته وفقدان هويته التي كان يتحلى بها ، هذا بالإضافة إلى المشاكل اليومية التي يقابلها بعيدا عن الحياة الأسرية التي اعتادها" .
بيستاهل لكن يحرق قلبها
لازم يدوق اللوعة