بسم الله الرحمن الرحيمقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خير الناس من طال عمره وحسُن عمله،
وشر الناس من طال عمره وسيء عمله)
رواه الترمذي(79) . وقال : حديث حسن .
|||||
لأن الإنسان كلما طال عمره في طاعة الله ,
زاد قرباً إلى الله , وزاد رفعةً في الآخرة ؛
لأن كل عمل يعمله فيما زاد فيه عمره فهو يقربه إلى ربه ـ عز وجل ـ
فخير الناس من وفق لهذين الأمرين ..
أما طول العمر فإنه من الله ،وليس للإنسان فيه تصرف ؛ لأن الأعمار بيد الله ـ عز وجل ـ .
وأما حسن العمل ؛ فإن بإمكان الانسان أن يحسن عمله ؛
لأن الله تعالى جعل له عقلاً ، وأنزل الكتب ، وأرسل الرسل ، وبين المحجة ، وأقام الحجة ،
فكل إنسان يستطيع أن يعمل عملاً صالحاً .
على أن الإنسان إذا عمل عملاً صالحاً ؛
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن بعض الأعمال الصالحة سبب لطول العمر ،
وذلك مثل صلة الرحم ؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام :
( من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ؛ فليصل رحمه )(80) .
|||||
أحكام التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة:
المسلم لا يهنئ النصارى لا في أعيادهم و لا في أعوامهم ..
و تهنئتهم في عيد الكريسميس أو غيره من أعيادهم حرام بالاتفاق ..
كما نقل ذلك ابن القيم:- رحمه الله – حيث قال:
"و أما التهنئة بشعائر الكافر المختصة به فحرام بالاتفاق،
و هو بمنزلة أن تهنئه [ بسجود الصليب]، بل ذلك أعظم إثماً عند الله،
و كثير ممن لا قدر للذين عنده يقع في ذلكْ !! و لا يدري بقبح ما فعل،
فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله و سخطه."
قال تعالى:
(اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناً)
فمنْ هنأ بأعيادهم فإن هذا إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر و رضى به لهم.
فتوى الشيخ / محمد بن عثيمين – رحمه الله –
|||||
فإنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائماً
أن يجعله ممن طال عمره وحسُن عمله ،
من أجل أن يكون من خير الناس .
ومن ثم كرِه بعض العلماء أن يُدعى للإنسان بطول البقاء ،
قال : لا تقل : أطال الله بقاءك إلا مقيداً ..
قل: أطال الله بقاءك على طاعته ؛ لأن طول البقاء قد يكون شراً للإنسان .
|||||
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم
ممن طال عمره وحسُن عمله ,
و حسُنت خاتمته وعافيته ،
إنه جواد كريم ..