بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة الحقيقية
تأليف / نوران عادل آل موسى (طرابلس/ ليبيا) العمر 12 سنة
الاهداء
الى صاحبة الهمة العالية …. والفضل المستمر
أمي
الى من عُرف بالبر وعزة النفس
أبي
المقدمة
الحمد لله حمدا كتيرا طيبا مباركا فيه،اقولهابملءفمي وكل مشاعرى
ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
و الصلاة والسلام علي المعلم الهادي سيدنا محمدصلي الله عليه وآله وسلم
امابعد……….
كنت منذ زمن ليس بالقصير اعيش حياة عادية كأي انسانة تعيش حياتها بدون قيود او أي هدف محدد مجرد ايام تمضي دون أي حساب او مراجعة لما اقوم به في تلك الايام التي تمر .
الى ان اتى يوم لن انساه ماحييت وهو ذات مساء جأنا خبر موت بنت جيراننا الذي كانت تصغرني بسنة تقريبا وكنت اراها دائما سعيدة تجري وتلعب وفجأة بدون أي مقدمات ماتت .
بدأت عندها افكر…. ماتت؟؟ اين ذهبت ؟ هل ستعود؟ أصبحت كثيرة الاسئلة .. اسائل ابي اسائل امي اخوتي مدرستي كلهم يقولون (لن تعود) ذهبت الى الله ذهبت الى الجنة !!!
عندها بدأت افكر من الله؟ ماالجنة؟ وبدأت ابحث عن الإجابة ولم تكن مختصرة كالأولى بل كانت شروحات ووصف وغير ذلك من إجابات قد تبدو لي مختلفة ولكنها كانت كلها ذات مغزى واحد أدركته شيئا فشيئا كلما كبرت بالسن .
حمدت ربي كثيرا لأنني كنت اعبش في أسرة محافظة وملتزمة دينيا مما ساعدني في الوصول الى الحقيقة التي ابحث عنها.
عندها ادركت ان للحياة التي نحياها هدف وغاية سامية ووجودنا في الدنيا ليس عبثا .
احسست انني ازدت سعادة و حباً للحياة . بدأت أصلي ..ارتديت الحجاب ..رأيت أن الناس الطيبين ازدادوا قرباً مني .. أصبحت ادعوا غيري لمعرفة الله وحب الله .. أصبح لي هدفاً بل أهداف أراها تتحقق يوما بعد يوم .
بدأت اشعر حقيقية أنني أعيش وأنني حية ..عندها قلت في نفسي ( سبحان الله موت جارتنا وهبني الحياة الحقيقية )
nouranhapy98@gmail.com