في معظم الحالات، يكون جسم المرأة في فترة الحمل محمياً من الكثير من الأمراض. ولحسن الحظ، قليلاً ما تكون الحامل عرضةً لعدوى تؤذيها وتؤذي الطفل. لكن هناك بعض الأمراض المزمنة أو الموسمية التي قد تهدد حياة الأم والجنين.
بعض الحوامل يعانين من أمراض مزمنة، قد يخيّل للبعض أنّ الحمل معها مستحيل. أول تلك الأمراض هو السكري.
"يمكن للمرأة المصابة بالسكري أن تحمل، لكن شرط أن يكون منسوب السكر تحت مراقبة كاملة، وصارمة، وخصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل"، يشرح الطبيب النسائي جليل فياض. "يجب أن يتابع الطبيب المرأة عن قرب، بالتعاون مع طبيب الغدد والسكري، ويعطيها عيارات الأنسلوين الضرورية، ويراقب أنواع الأطعمة التي تتناولها"، يقول.
ويمكن ألا تكون المرأة مصابة بالسكري قبل الحمل، لكن "يظهر عندها ارتفاع للسكري أثناء فترة الحمل فقط، ثم يختفي بعده. ويمكن مراقبة منسوب السكري خلال فترة الحمل كلّه من خلال فحص شهري للبول"، يشرح الطبيب.
من الأمراض المزمنة المؤذية للحامل، هنالك ضغط الدم المرتفع. "لهذا، يجب مراقبة الضغط بشكل مستمر، ومتواصل. يجب أيضاً مراقبة مشكال الغدة الدرقية خلال مرحلة الحمل وعن كثب، بسبب تأثير الهرمونات على نمو الجنين"، يشرح الطبيب.
إلىجانب الأمراض المزمنة، هناك العدوى الفيروسية وهي خطيرة بشكل كبير على الجنين. "أشهر الفيروسات التي يجدر بالحامل تفاديها، هي الحصبة الألمانية. هذه الأمراض قد تكون طفيفة على الأم لكن مؤذية بشكل كبير للجنين"، يشرح الطبيب. هناك أيضاً بعض الفيروسات التي يمكن التقاطها من الطعام، خصوصاً الأجبان واللحوم وتؤدي إلى الإجهاض، لهذا يجب أن تطهو الحامل اللحمة التي تأكلها بشكل جيّد، وأن تبتعد عن تناول نوع من اللحوم النيئة، سواء الطون، أو السومون، أو السوشي".
بعض العدوى الفيروسية يمكن أن تسبب الإجهاض، مثل الجدري، والإنفلونزا، لهذا يجب أن تنتبه النساء اللواتي يعانين من متاعب أثناء الحمل لعدم التقاط هاتين العدوتين.
"التطعيم ضروري خصوصاً ضدّ الحصبة والجدري والإنلفونزا، والحل الأفضل أن تبتعد الحوامل عن المصابين بالمرض"،