يحتاج الأطفال كغيرهم إلى شرب كميات من الماء لاستمرار حياتهم، إذ يعتبر الماء من أهم العناصر الأساسية المكونة لجسم الإنسان، ولا يستطيع الجسم العيش لفترة طويلة من دونه نظراً للدور الجوهري الذي يلعبه الماء في العمليات الحيوية داخل الجسم.
وتختلف كميات الماء التي يحتاجها الجسم وفقاً للمرحلة العمرية ومكان العيش، فما يحتاجه الرجل البالغ يختلف عما يحتاجه الطفل، وما يحتاجه من يعيش في المناطق الحارة، يختلف عما يحتاجه من يعيش في المناطق الباردة.
ولكن كم هي كمية الماء التي يحتاجها الطفل الرضيع، ومتى يجب على الأم تزويده بكميات الماء، وهل يكفي الحليب الذي يشربه في سد احتياجاته من الماء.
وتقول الأخصائية الأمريكية، جينيفر شو، إن الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الستة شهور ليسوا بحاجة لتناول أي كمية من المياه، لأن احتياجاتهم توفرها لهم كميات الحليب التي يتناولونها من خلال الرضاعة الطبيعية أو الصناعية.
كما إن زيادة استهلاك الماء لدى الأطفال يسبب لهم مشاكل صحية، ويمكن بدء استهلاك الماء لدى الأطفال بعد الشهور الستة الأولى، وذلك بالسماح لهم باستهلاك كميات قليلة من أجل التعود على استهلاك الماء.
ويتم في تلك الفترة استهلاك المياه بشكل محدود بسبب قلة كميات الطعام التي يتناولها الأطفال، بعدما كان اعتمادهم بشكل كامل على الحليب، وقد تزداد الكمية المستهلكة من الأطفال في حالات كالإسهال أو الارتفاع في درجات الحرارة لتجنب الجفاف.
وبعد السنة الأولى من عمر الطفل يمكن البدء بتطبيق قاعدة جديدة، وهي إعطاء الطفل الحليب مع الوجبات الغذائية، والسماح له بشرب الماء بقية اليوم في حالات العطش، وهذا يؤدي إلى ضمان تلقي جسم الطفل الكميات المناسبة من الكالسيوم.
وتشير شو إلى أنه يجب التذكير بأن جسم الإنسان الصغير أو الكبير يحصل على حوالي 20 في المائة من احتياجاته من الماء عن طريق الأطعمة التي يتناولها، لذا فهو ليس بحاجة لتناول ثمانية أكواب يومياً كما هو شائع.
هذا بشكل عام لجميع الاطفال من عمر 1 يوم وحتى الكبر ان الحليب بمقوماته العظيمه له دور كبير بتنشئة أطفالنا…
وأحب في الختام أن أذكر جميع الامهات المرضعات أن حليب الام هو أهم مصدر غذائي وصحي لاطفالنا…