تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحلال والحرام في العلاقة الزوجية 2 حياة اسرية

الحلال والحرام في العلاقة الزوجية 2 حياة اسرية 2024.

الحلال والحرام في العلاقة الزوجية 2

خليجية

س 33:إذا حملت المرأة من زوجها الذي جامعها بين العقد والدخول,هل ينسب الابن له أم لا ؟
نعم بطبيعة الحال,لأن الولد ابنه بالفعل ولأن الاتصال الجنسي الذي جاء منه الحمل والولد هو اتصال بين المرأة وزوجها الشرعي والحقيقي.
س 34: أنا فتاة مقبلة على الزواج وأريد أن أسأل:هل يجوز للمتزوج أن يقول لزوجته في ليلة الدخول "اخلعي ملابسك"؟ وهل يجب أن توافقه ؟
يجوز للزوجين أن يرى كل واحد منهما سائر جسد الآخر،وعلى ذلك فلا حرج في أن يطلب الزوج من زوجته أن تخلع ملابسها ماداما في مكان لا يراهما فيه أحد.وعلى الزوجة أن تطاوع زوجها في ذلك لعدم وجود مانع شرعي من ذلك ،خصوصاً وأن في ذلك كمال الاستمتاع.وجواز تعري الزوجين لبعضهما بديهي في ديننا.
س 35 : ما هي الأشياء التي يجب أن أفعلها مع زوجي ليلة الدخول ؟
عليك أن تتقي الله تعالى وتصلحي نيتك وتعزمي على طاعة الله تعالى ثم طاعة زوجك.وفي ليلة الدخول تتزينين لزوجك بما أحله الله تعالى من الملبس والحلي والطيب وتتنظفي,واعلمي أن ذلك من حق زوجك عليك,واحذري كل الحذر من التبرج والسفور أمام رجال أجانب وليس أمام زوجك،وكذلك من الأغاني المحرمة وكذا من الرقص أمام أجانب وغير ذلك مما حرم الله تعالى.ويستحب لكما إذا خلوتها أن تتوضآ وتصليا ركعتين وتدعوا الله تعالى,وحبذا لو نصح كل منكما الآخر وبين للآخر ما يحب ليفعله وما يكره ليجتنبه.وينبغي لأهل الزوجة أن يوصوها-قبل أن يزفوها-بطاعة الله تعالى وطاعة زوجها والقيام بشؤون بيتها أحسن القيام.ويمكنك أن ترجعي إلى رسالة "الزواج والجنس" التي نشرت لي منذ أكثر من عام في جريدة النور بعد الرجوع إلى كتب العلماء المتخصصة في هذا الموضوع وستجدين فيها وصايا قيمة وجميلة بإذن الله.
س 36 : هل يجوز للعروس عدم الصلاة لمدة ثلاثة أيام أم لا ؟
ترك الصلاة متعمدا (ولو صلاة واحدة)حتى يخرج وقتها كبيرة من الكبائر.ومنه فلا يحل لمسلم أن يترك الصلاة على أي حال من أحواله سواء العروس أو غيرها,وما ذكرته السائلة من أنه يجوز للعروس ترك الصلاة لمدة ثلاثة أيام لم يقل به أحد من العلماء المسلمين،بل الواجب أن تشكر نعمة الله عليها بالزواج بالإكثار من شكره وطاعته,وعلى رأس الطاعات:الصلاة.وكذلك يجب عليها إذا أجنبت أن تغتسل الغسل الشرعي حتى تبدأ حياتها الزوجية من أول يوم بطاعة الله عزوجل.
س 37 : أعاني من عجز الذكر على الانتصاب كاملاً,ومنه أكتفي مع زوجتي بقضاء حاجتنا بالاحتكاك من الخارج فقط بدون الإدخال,وهي مكتفية بذلك.هل في ذلك حرج ؟
يجوز لك أن تستمتع بزوجتك كما تشاء وأنت حر في ذلك مادمت تتجنب الحيض والدبر ومادامت زوجتك موافقة.ومع ذلك فكما أن زوجتك صبرت على مرضك فهي مشكورة ومأجورة بإذن الله,يجب عليك أنت في المقابل أن تسعى في العلاج لأن للمرأة حق الاستمتاع كما أن لك أنت حق الاستمتاع.
س 38: هل يجب على المسلم أن يجامع أهله كلما رغبت أم يُرجع ذلك إلى ظروفه,وأيهما أولى: قضاء حوائجه أم إعفاف أهله ؟
إن للزواج في الإسلام مقاصد عظيمة من أهمها إعفاف كل من الزوجين للآخر.وأدنى ذلك أن يطأ الزوج زوجته مرة كل طهر إن استطاع.والرجل مأجور بإتيانه أهله،ولو لم يكن له شهوة في ذلك.قال ابن قدامة :سئل أحمد:يؤجر الرجل أن يأتي أهله وليس له شهوة؟فقال:"إي والله".وعلى الزوج أن يعلم أن ملاطفته لزوجته ومداعبته لها ومؤانسته إياها،كل ذلك مما يمد الحياة الزوجية بالسعادة،وفقدان ذلك ربما أدى إلى خسران السعادة الزوجية والحياة البيتية.فإن كان الرجل مشغولاً بعمله،أو نوافل العبادات،أو بطلب العلم ونحوه من الأمور المحمودة،فعليه أن يوازن بين الحقوق المتعددة،ومنها حق الأهل،فكما لا يجوز للمرأة أن تشتغل بنوافل العبادات عن حقوق زوجها، فكذلك لا يجوز للزوج أن يفعل من ذلك ما يكون سبباً في عجزه عن أداء حق زوجته.ومما يجدر التنبه له أن على الزوجة أن تتودد إلى زوجها،وخاصة حين ترى منه جفوة،وذلك لعظم حق الزوج عليها،بل إنها تستطيع بهذا التودد أن تؤثر عليه بالحديث المؤثر والمؤانسة العذبة والمداعبة اللطيفة والتزين له بكل ما يجذبه إليها،فذلك من أسباب الألفة والمودة.وقد تكون المرأة مشغولة بنفسها وبيتها وأولادها،فتكون بذلة الثياب أو كثيرة الشكوى والتضجر أو ضيقة الصدر أو لا تحسن التودد إلى زوجها،فتصرف زوجها عنها من حيث لا تشعر.وقد حث الشارع المرأة على الزينة لزوجها لأهمية ذلك وأثره في التحابب بين الزوجين.
س 39 : أي الحبـين أعظم بركة وأكثر نفعا وأدوم خيرا:الحب بعد الزواج أم الحب قبل الزواج ؟.
من حيث الواقع خاصة في زماننا هذا,أصبحت أغلب حالات الزواج مبنية على حب سابق أو على شيء يبدو أنه حب.وقد نختلف في أسباب هذه الظاهرة الجديدة وفي كونها ظاهرة صحية أم مرضية,لكنني أعتقد أن من أسبابها الكثيرة التقليد الأعمى للأجنبي الكافر حين تعلمنا منه عن طريق وسائل الإعلام المختلفة خاصة التلفزيون والفيديو والسينما والأنترنت و..وعن طريق الاحتكاك به,أنه لن يسعد الإنسان بزواجه إلا إذا تعرَّف على شريكة حياته وأحبها قبل الزواج أما إذا تزوج منها بدون معرفة سابقة وبدون حب سابق فإنه سيشقى بزواجه أو على الأقل لن يسعد به !!! ومن هنا فإنني وإن أكدت على أنه لا مانع شرعا من أن يتعرف الرجل على المرأة (والع**) قبل أن يتزوجا إذا تمت مراعاة شروط شرعية معينة وتم التقيد بقيود معينة وتم التوقف عند حدود معينة وعدم تجاوزها,لكنني مقتنع كذلك بأن التطور وإن حُمِد في بعض الأحيان فإنه ليس محمودا في كلها.نعم إن طريقة أجدادنا وآبائنا في الزواج ليست دائما هي الطريقة المثلى لأن الرجل منهم في كثير من الأحيان كان يتزوج من المرأة بدون أن يعرف عنها شيئا:لا بدنيا وعضويا ولا فكريا وعقليا ولا نفسيا وعصبيا ولا أدبيا وخلقيا ولا …وفي هذا من الجهل والجفاء والبعد عن الدين وروحه ما فيه,لكن طريقة أولاد وأبناء هذا الجيل(جيل ما بعد 1980م مثلا ) في الزواج فيها كذلك من العيوب ما فيها للأسف الشديد,وخير الأمور أوسطها كما يقول ديننا.وأرجع إلى مسألة الحب والزواج لأقول بأنني أعتقد بأن الواقع والإحصائيات في العالم العربي خاصة تؤكد خلال ال 20 سنة الأخيرة على أن الحب بعد الزواج لا قبله أعظم بركة وأطول عمرا وعلى أن حالات الطلاق أكثر في الزواج الذي قيل عنه بأنه بني على الحب حينا وعلى الغرام حينا آخر.
س 40 : ما هي المعاني التي يمكن أن تفهم من قول الله:"هن لباس لكم وأنتم لباس لهن"؟ هو تعبير في غاية الروعة لأنه يوحي بالقرب بين الزوجين واللصوق والدفء والستر والزينة والوقاية.وكلمة"لباس"لها إيحاء كبير وهي تعني أن الإنسان كما أنه لا يستغني عن اللباس,فالمرأة والرجل لا يستغنيان كذلك عن بعضهما البعض.ومنه فالمرأة لباس للرجل والرجل لباس للمرأة.
س 41 : ما هي اللوطية الصغرى ؟
هو إتيان الرجل امرأته في دبرها.وسماه كذلك سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنه,وذلك لأنه أشبه بعمل قوم لوط-ص-,وهو يذكر بالفاحشة التي أهلك الله بها قوم هذا النبي الكريم.والله ما خلق المرأة لمثل هذا,وإتيانها من دبرها هو ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
س 42 : ما الحكم في الزوجة التي تعين زوجها على التفرج الحرام وعلى أن يفعل معها الحرام (جنسيا) حتى لا يتزوج عليها ؟
هي مذنبة وآثمة وهو كذلك عاص إذا فعل ما تريد أن تساعده عليه.نسأل الله لهما الهداية-آمين-.
س 43 : ما الحكم في الرجل الذي لا يعطي الحقوق الكاملة للمرأة الأولى بعد زواجه من الثانية ؟ يجب على الزوج العدل بين زوجتيه قدر استطاعته،ولقد ثبت أن النبي –ص-قال:"من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى،جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط". رواه أحمد وغيره، وفي رواية أخرى له:"جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً".
س 44 :هل الأخذ بقول من قال بجواز زواج الإنسي بجنية أفضل أم بقول من قال بالتحريم ؟
أرى والله أعلم بأن القول بعدم الجواز أولى.إن هذا الزواج إن حصل بالفعل(وهو مستبعد جدا) بين إنسي وجنية فلن يتحقق منه خير لأنه قد يترتب عليه مفاسد كثيرة لقدرة الجنية على التشكل بصورة أخرى، وكيف يثق أن التي ‏تخالطه هي زوجته حقاً(ربما كانت غيرها),ولأن الزواج لا بد فيه من ولي وشاهدي عدل ‏وصداق كشرط لصحة النكاح,ولأنه لا بد من خلو المرأة من الموانع (ربما تعذر تحقق كل ذلك ‏لاختلاف طبيعة الجن عن الإنس) ,ولأن النكاح شرع للألفة والسكون والاستئناس والمودة وذلك كله مفقود في الجن,ولأنه لم يرد الإذن من الشرع في ذلك،فإن الله تعالى قال:"فانكحوا ما طاب لكم ‏من النساء" النساء:3,والنساء اسم لإناث بني آدم خاصة فبقي ما عداهن على ‏التحريم،ولأن الأصل في الأبضاع الحرمة حتى يرد دليل على الحل,ولأن الذي يتصل من الإنس بالجن يُخاف عليه أن يكون ممسوسا يحتاج إلى علاج,إلى غير ذلك من الأمور.‏ومنه روي المنع وعدم جواز التزاوج بين الجن والإنس عن الحسن البصري وقتادة والحكم بن عيينة وإسحاق بن راهويه.
س 45 : ما هي أركان العقد الشرعي للزواج ؟
ولي الزوجة والصداق والشهود والمحل والصيغة.وكل عقد لم يتوفر فيه ولو شرط واحد من هذه الشروط هو عقد باطل,سواء سمي الزواج عرفيا أو أعطي له إسم آخر.
س 46: هل يجوز تبادل الكلام الجنسي بين الزوجين في الهاتف ؟
لا يليق بالزوج أن يتحدث-عبر الهاتف-مع زوجته عن أمور الجماع والجنس لأن هذا النوع من الكلام معها محله الخلوة بها،حيث لا يطلع أحد على ما يدور بينهما.والهاتف وسيلة غير مأمونة، حيث إنه من السهل التنصت على تلك المكالمات-الواردة والصادرة منهما-بل ومن السهل تسجيلها،ومن هنا ينبغي أن يحرص الإنسان على تجنب هذه المحادثات.وقد فسر بعض أهل العلم اللباس في قوله تعالى:"هنَّ لباس لكم وأنتم لباس لهن" [البقرة: 187].بالستر.ومن دواعي الستر أن لا يسلك الزوج طريقاً من شأنه أن يعرض ما يدور بينه وبين زوجته لاطلاع الآخرين عليه، ولو من باب المصادفة.
س 47 : هل هناك فرق بين المدمن على التفرج على المواقع الإباحية الأع** والمتزوج من حيث الحرمة وكذا من حيث الآثار السيئة المترتبة في الدنيا ؟
أما من حيث الحرمة فلا فرق بكل تأكيد وبلا خلاف بين اثنين من العلماء.أما دنيويا ففي كل شر,سواء عند المتزوج أو عند الأع**.إن كان أع**اً يصعب أن يجد امرأة تعجبه أو"تملأ عينه"ليتزوجها بعدما رأى وسمع واشتهى كل لون وكل صنف.وإن كان متزوجاً سينفر من زوجته من خلال مقارنة ظالمة بين الزوجة والأم العادية مثل كل أم وبين صور رآها لنساء يعشن لأجسادهن ويت**بن بأجسادهن (بلا حمل ولا ولادة ولا عمل في البيت أو خارجه).وهل "مؤهلات" المرأة الجسدية الشهوانية يمكن أن تقارن بجسد المرأة العادية الإنسانة الطبيعية زوجة وأمًّا ؟!.ويتورط الزوج أكثر-وبطرق متعددة-في العزوف عن هذا الجسد"العادي"والبحث عن ذاك الجسد اللامع المتألق "السوبر"وعن تلك الممارسة الخيالية أو التمثيلية التي يراها على الأنترنت،فيكون كالظمآن الذي يترك كوب الماء الذي بين يديه ويتطلع إلى سراب يلمع في الأفق.
س 48 : هل يجب على الزوج أن يتوقف عن الجماع إذا أصيب بالتهاب صديدي بمجرى البول أو بالبروستاتا أو أصيب بمرض تناسلي ؟
نعم !والزوج يصبح في هذه الحالة مصدر عدوى للزوجة.وفي كل هذه الأحوال تظهر أعراض الإصابة على الزوج بوضوح والتي منها المعاناة من حرقان شديد أثناء التبول أو ظهور إفرازات بملابسه الداخلية.
س 49 : هل يجب أن يتوقف الرجل عن الجماع في حالة وجود نزيف مهبلي عند زوجته ؟
نعم يجب ذلك,لا من أجل سلامة الزوجة فقط بل من أجل سلامة الزوجين معا.
س 50 : هل من واجب المرأة أن تتزين لزوجها ؟
تزين المرأة لزوجها حق من حقوقه الثابتة له عليها.وأداء المرأة لهذا الحق كما يحب الزوج من شأنه أن يجلب للمرأة رضا الله ثم رضا زوجها وراحته وراحتها.هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن ذلك من شأنه أن ينع** إيجابا على المعاملة اليومية الطيبة من الرجل لزوجته.إن الواقع يقول غالبا بأن المرأة بقدر ما تخدم زوجها ليلا جنسيا بالجماع أو بمقدماته,ولو لنصف ساعة أو أقل أو أكثر-وليس شرطا أن يتم ذلك في كل يوم-بقدر ما يكون هو مستعدا لخدمتها النهار كله.فمن المستفيد أكثر لو تفقه المرأة هذا الكلام ؟!
س 51 : هل يُقبل شرعا وذوقا و..أن يرى الطفل الصغير أباه يمارس الجنس مع أمه ؟
لا يُقبل ذلك أبدا لا من الناحية النفسية ولا ذوقا ولا شرعا وذلك بعد أن يتجاوز الطفل العامين. والطفل عندما يرى منظرا كهذا يفهم بأن أباه يستعمل العنف مع أمه.يبدو للطفل وكأن أباه يعتدي اعتداءً عاديًا على أمه:كأنه يضربها أو يخنقها أو يفعل معها أي شيء من هذا القبيل,ومع ذلك يمكن جدا أن يكون لهذا المنظر انعكاسات نفسية سيئة في مستقبل الطفل خاصة إذا رأى ما رأى بعد ال 4 سنوات من عمره. وإلى جانب هذا يوصي علماء النفس بأن يسمح للأطفال برؤية المشاعر العادية بين الأبوين كالقبلة العادية على الوجه أو على الجبهة وكلمات الحب والود العادية وتلامس الأيدي ويؤكدون على أنه ليس في ذلك أي انعكاس سيئ على نفسية الطفل حاضرا ومستقبلا,بل الانعكاسات الحسنة هي المنتظرة… أما الجماع ومقدماته فلا يجوز أبدا أن يُرى لا من طرف صغير ولا من طرف كبير.
س 52 : ماذا عن زواج المتعة لمن لا يستطيع الزواج ؟ ولماذا جوزه الإسلام قديما وحرمه الآن,علما بأن كثيرا من الشباب هو الآن بحاجة ماسة إليه بسبب شدة الفسق الذي وصل إليه المجتمع وكثرة انتشار المغريات ؟
إن حاجة الشباب إلى المتعة اليوم بسبب شدة الفسق وكثرة المغريات و..،كل ذلك لا يصلح مبرراً لارتكاب ما حرم الله.إن الذي حرم المتعة هو الله العليم الخبير,وقد شرع الله عز وجل البدائل عما حرمه،ولم يجعل علينا في الدين من حرج.فمن كان محتاجاً إلى الزواج وهو قادر عليه فقد شرع الله له الزواج الشرعي ووعده بأن يكون في عونه.فإن لم يكن قادراً عليه وجب عليه الصبر واتخاذ الأسباب التي تعينه على ذلك. ومن الأسباب التي تعينه على الصبر الصيام.وأما لماذا كان حلالاً في أول الإسلام ثم حرم ؟ فذلك جار على التدريج الذي اتبعته الشريعة في إيجاب الواجبات ،وتحريم المحرمات،رفقاً بالناس,إذ يصعب نقلهم جملة واحدة من واقع يشرب فيه الخمر ويمارس فيه الزنا ويؤكل فيه الربا إلى غير ذلك من المحرمات،إلى واقع يحرم ذلك كله،فحرمت المحرمات ووجبت الواجبات على التدريج حتى استقرت الأحكام على ما نحن عليه.
إن الزواج إنما شرع مؤبدًا لأغراض ومقاصد اجتماعية مثل سكن النفس وإنجاب الأولاد وتكوين الأسرة، وليس في زواج المتعة إلا قضاء الشهوة بنحو مؤقت،فهو كالزنى تمامًا.ومنه فلا معنى لتحريم الزنا مع إباحة المتعة.
س 53: هل يحق لي أن أطلب من زوجتي أن تقبل الذكر وتبتلع المني إذا تم القذف في فمها ؟
هذا أمر غريب لأن ابتلاع المني مناف للفطرة السليمة والطباع المستقيمة وهو مما تستقذره الطباع،وقد قال جمهور كبير من أهل العلم بنجاسة المني.وعليه،فلا يجوز للرجل أمر زوجته بابتلاع المني.هذا مع ملاحظة أنه إن خرج شيء منه بالرغم عن الزوجين وبدون قصد منهما,فلا شيء في ذلك بإذن الله من الناحية الصحية لأن مني الرجل(غير المريض) معقم كما يقول الأطباء ولأنه طاهر عند بعض الفقهاء .وعلى المسلم أن يعود نفسه على أن يكون آمراً بمكارم الأخلاق ناهياً عن سفاسفها،وفي تمتع الزوجين كل منهما بالآخر على الوجوه التي أباحها الشرع، وتواطأت عليها الفطرة السليمة غُنية بإذن الله عن مثل هذه التصرفات.
س 54: ما الحكم في زواج رجل بامرأة فيها عيب من العيوب(عقم لا علاج له) إذا كان قد علم به قبل العقد ورضي به ؟
الزواج صحيح ولا غبار عليه لأنه ليس فيه تدليس ولا شبهة تدليس ما دام الزوج قد علم به ورضي به في نفس الوقت.
س 55 : كيف يجامع الرجل زوجته بعيدا عن الأولاد إذا كانت كل العائلة تعيش في بيت واحد ؟
هذه مشكلة كبيرة,نسأل الله لبلادنا ولسائر بلاد المسلمين الخير.ومع ذلك يجب أن يعمل الوالدان كل ما يمكن من أجل تجنب فعل ولو مقدمات الجماع أمام الأولاد,ويمكن انتهاز مثلا فرصة إرسال الأولاد للعب في النهار في الخارج أو انتظار الوقت المتأخر من الليل حين يكون الأطفال قد ناموا.
س 56 : زوجي تعود على أن يمتع نفسه قبل الجماع بالنظر إلي وأنا أستمني بيدي لا بيده.هل يجوز لي ذلك ؟
مادمت تستمني بيدكِ ففعلك حرام ولا يجوز للزوج أن يجبركِ عليه.وننبه السائلة إلى أنه لا يجوز لها أن تطيع الزوج فيما فيه معصية لله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.وعليها أن تبذل وسعها في نصحه وإرشاده لعله يرجع عن معاصيه.
س 57: هل يعترف الإسلام بالنفور الحسي الناتج عن الأمراض بين الزوجين التي لها صلة بالرائحة ؟
نعم,ويهتم بنتائجه كذلك إلى درجة أنه سُمح للمرأة المسلمة طلب الطلاق لجملة أسباب منها "أن يكون زوجها أبخر"أي حين تسوء رائحة أنفاسه أو حين يصاب بالتهاب الأنف المزمن أو بما يُفسد رائحة الأنف.هذا كله بطبيعة الحال إذا لم ينفع الطبيب في العلاج.
س 58: إن زوجي يأمرني بمص عضوه ووضعه في فمي وأنا أتحرج من فعل هذا,فهل يجوز لي ذلك شرعا ؟ وهل رفضي يعتبر عصيانا لزوجي ؟
هذا الأمر المسئول عنه أجازه علماء كما قلت من قبل,لكن لأن آخرين اعتبروه مخالفا للآداب الرفيعة وللفطر السوية فقد لا يعد رفض هذه المرأة لمص ذكر زوجها عصياناً منها لزوجها.ومن هنا فإنني قلت أكثر من مرة بأن هذا إذا فُعل يجب أن يتم بالتراضي بين الزوجين وبعيدا عن إكراه الزوج لزوجته وبشرط نظافة وصحة العضو الذي يدخل الفم,والله أعلم.
س 59 : تقول المرأة المقصرة في حق زوجها الجنسي,تقول لزوجها:"أعطيك كل شيء ولا تطلب مني أن أعطيك الجنس!"فما الجواب ؟
الجواب هو أن المرأة يمكن جدا أن تكون مريضة ويجب عرضها على طبيبة اختصاصية.إن تحضير الأكل والشرب والحرص على النظافة والنظام وغسل الأواني والثياب و..والقيام بتربية الأولاد وحفظ البيت و..كلها أمور مطلوبة وأساسية,لكن لا يُغني شيء عن شيء.كما أنه لا يصلح أن تقول له:"اختر واحدة:أكل أو شرب"ولا يصلح أن يُقال للولد:"اختر واحدا فقط:الأب أو الأم"فكذلك لا يصلح بالزوجة أن تقول لزوجها:"أعطيك كل شيء ولا تطلب مني أن أعطيك الجنس",لأنه قد يقول لها عندئذ وله بعض الحق في ذلك:"أعطني الجنس ولا تعطني شيئا".
س 60 : ما حكم الشرع في علاقة الزوج بأخت زوجته من حيث الخلوة والسفر معها والمصافحة وغير ذلك ؟
أخت الزوجة أجنبية عن الزوج تمامًا كما قلت من قبل،بل قد تكون أشد حرجًاً في التعامل معه من الأجنبيات لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن أخ الزوج قال: "الحَمْوُ المَوْت".إن المرأة خير لها أن تموت من أن تخلو بأخ زوجها أو ابن عمه لما في ذلك من الفتنة التي سدها الدين وعمل على القضاء عليها.وعليه فإنه تحرم الخلوة بأخت الزوجة والسفر معها ومصافحتها عند الأئمة الذين يحرمون مصافحة الأجنبية.وتحريم الزواج من أخت الزوجة إنما تحريم مؤقت يزول بزوال عقد النكاح بين هذا الزوج وزوجته.

لي عودة بإذنه تعالى

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

.

يآلله ردودكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.