لايخفى على أحد أن مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان، ومن خلالها يكتسب الإنسان الصفات التي تترسخ في شخصيته، وتلازمه في مراحله المستقبلية…..
ومن هنا كانت مسؤولية الأهل والمربين كبيرة في الحرص على تنمية شخصية الطفل بشكل سليم وسوي، ومن الأخطاء الشائعة التي يجدر التنبيه عليها ما يلاحظ لدى أكثر الأمهات من الخوف المفرط على الأولاد مما يعود عليهم بالآثار السلبيتقبل.
إن زيادة الحب والتعلق بالأولاد عن الحد الطبيعي يقتل في الطفل شعور الاطمئنان، ويقتل فيه روح التجربة، فهو يخاف السقوط أذا صعد إلى الأعلى ويخاف الفشل إذا بدأ بعمل ما، ويخاف المجهول إذ أقدم على سفر أو مشروع جديد…. لماذا؟!
لأنه اعتاد عندما كان صغيراً أن يمنعه من حوله من التجربة خوفاً من الفشل!!
أما الحض على التجربة، واتخاذ الأسباب ثم التوكل على الله، والإيمان بالقضاء والقدر فإنه يخلق في نفس صاحبه نوعاً من التوازن الذي يجعله يشعر بالاطمئنان، ويواجه المشاكل بروح من التفاؤل.
يقول أحد علماء التربية:
إن أشدَّ ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل أن تجزع أمه إذا وقع على الأرض أو سال الدم من وجهه أو يده أو ركبته فبدلاً من أن تبتسم الأم وتهدئ من روع ولدها، وتشعره بأن الأمر يسير وطبيعي تهلع وتفزع وتلطم وجهها، وتضرب صدرها وتطلب النجدة من أهل البيت أو من الجيران!!
وعندها يزداد الصغير بكاء، ويتعود الخوف من رؤية الدم، أو الشعور بالألم !!
وخلاصة القول :
إن مسيرة الحياة التي سيعيشها الولد في المستقبل مليئة بالمفاجآت، ولذلك علينا أن ندربه على الجرأة، والشجاعة، ومواجهة المشكلات بحزم وصبر
مشكوره عزيزتي
موضوع قيم ومفيد للجيع
الله يعطيك العافيه
و يووفقك يا الغلا
دمتي بوود
__________________
___________________