الحب في الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يحب المؤمن أخاه المؤمن..لا يحبه إلا لله تعالى
لا يشوب هذا الحب طمع مادي، ولا مصادفة عارضة
ولا نزوة هوى، ولا نفاق اجتماعي
أن يحب الإنسان أخاه الإنسان لله
لا لمصلحة دنيوية، أو لقرابة دموية
أو لوحدة وطنية ،أو رابطة قومية
يحبه لله وفي الله
وإذا ملأ الإيمان نفوس الناس وتمسكوا بأحكام الإسلام العظيم
وبلغت روابطهم هذه الدرجة من الإخلاص
تغير وجه الحياة وأصبحت حياتنا يسودها الحب والطمأنينة والسكينة
وعندئذ لن نحتاج إلى يوم لنتذكر فيه حب بعضنا البعض
{إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: 11}.
إن الحب في الله :
لا يتيسر إلا للذين آمنوا، وصفت نفوسهم، وزكت أرواحهم
وطهرت قلوبهم، وغمر نور الإسلام عقولهم، فصلحت أعمالهم
وسمت أخلاقهم، فاستحقوا أن يدخلوا الجنة بغير حساب…
وإن الحب في الله :
ليس رهبانية ولا اعتزالا.. بل هو حياة اجتماعية في أسمى معانيها
هو أن نتفانى في خدمة الناس حيث نحرص على هداية الضال
وإرشاد المنحرف ونصح الفاسق، واستتابة الفاجر
أن ندافع عن المظلوم ونقاوم الظالم..أن ننتصر للمقهور والمستضعف.
هذا هو الحب الذي نبنيه في نفوسنا، ونعلمه لأولادنا
ونجتهد أن نشيعه في مجتمعاتنا ليتحول إلى سلوك عام
تحيا من خلاله الأمة وتعود إليها عزتها وكرامتها.
وإذا كانت الجنة لا تُنال إلا بالإيمان الذي يستقر في القلب وتصدقه الجوارح
فإن دخول الجنة من غير حساب لا يكون إلا بالحب في الله، وهو أعلى مراتب الإيمان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا…".
اللهم ارزقنا حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يقربنا منك
ويقول الله عز وجل في حديث قدسي: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء"
جعلنا الله من المتحابين فيه وأن يجمعنا الله في ظله يوم لاظل إلاظله..
جزاك الله لجنه وبارك الله فيك
ننتظر جديدك الهادف
ودمتي بحفظ الله
استغفر الله واتوب اليه
مشكورة أختي
بارك الله لك
وجزاك خيرا
رعاك الله